دفع ريال مدريد الإسباني عام 2019 مبلغا ضخما للتعاقد مع البلجيكي إيدين هازارد من تشلسي الإنجليزي، لكن اللاعب خيَّب الآمال، فقرر النادي مؤخرا فسخ عقده قبل موسم كامل من نهايته.
وترى صحيفة “أس” (as) الإسبانية أن صفقة هازارد ليست الأسوأ في تاريخ ريال مدريد فقط، بل إنها واحدة من الأسوأ لنجوم كرة القدم الذين لعبوا في الدوري الإسباني.
وفي الواقع، فإن أرقام النجم البلجيكي مع الميرنغي طوال 4 مواسم تدعم هذا الرأي بما لا يدع مجالا للشك، حيث دفعت إدارة ريال مدريد لنظيرتها في تشلسي مبلغ 115 مليون يورو من أجل الحصول على خدمات هازارد الذي كافأ الميرنغي بإحصاءات خجولة لا تليق بحجم نجم كرة قادم عالمي مثله.
سجّل هازارد 7 أهداف، وقدّم 8 تمريرات حاسمة فقط، في 76 مباراة من أصل 219 كان من المفترض أن يلعبها، وفقا للصحيفة.
ومما ضاعف من حسرة جماهير ريال مدريد هو أن هازارد لم يلعب ضد برشلونة في أي مباراة بجميع البطولات، إما بسبب الإصابة أو لقرار فني من المدربين زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي.
وكتبت أس: “في الواقع، هازارد ليس التوقيع الوحيد الذي أصابنا بخيبة أمل، فهناك آخرون قبله، ومن يدري فإن المستقبل قد يكشف لنا عن المزيد من الصفقات المخيّبة”.
وفي السطور التالية، نسلط الضوء على 5 نجوم وصلوا إلى الليغا بالكثير من الأحلام والطموحات، لكنهم خرجوا من الباب الخلفي.
فيليب كوتينيو- برشلونة
في أوج تألقه، وصل كوتينيو إلى برشلونة يوم 8 يناير/كانون الثاني 2018 قادما من ليفربول مقابل 160 مليون يورو، وكانت بدايته مبشرة حيث سجل 8 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة في الأشهر الستة الأولى.
لكن أمور النجم البرازيلي ساءت في موسم 2018-2019، إذ دخل في دوامة هبط فيها مستواه ولم يتمكن من التغلب عليها.
رحل كوتينيو عن برشلونة إلى بايرن ميونخ على سبيل الإعارة، فقضى موسما واحدا ثم عاد بعده من حيث أتي.
وفشل كوتينيو في حجز مكان له في تشكيلة برشلونة، ليخرج مجددا على سبيل الإعارة إلى أستون فيلا الذي اشترى عقده بشكل نهائي في يوليو/تموز 2022.
وخلال مسيرته مع برشلونة، لعب كوتينيو 106 مباريات سجل خلالها 25 هدفا وقدم 14 تمريرة حاسمة فقط.
جاكسون مارتينيز- أتلتيكو مدريد
جذب المهاجم الكولومبي الأنظار إليه بعدما تألق بألوان بورتو، حيث سجل أكثر من 20 هدفا في 3 مواسم متتالية مع الفريق البرتغالي.
وسرعان ما تعاقد أتلتيكو مدريد مع جاكسون مارتينيز في يوليو/تموز 2015، بعدما دفع لبورتو 40 مليون يورو، ليكون وريثا لمجموعة من المهاجمين المميزين مثل دييغو فورلان وسيرجيو أغويرو وراداميل فالكاو.
لكن على العكس من ذلك، كان مارتينيز بمثابة الكابوس، إذ سجّل 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين فقط في 22 مباراة بجميع البطولات، ليقرر أتلتيكو التخلص منه بعد 6 أشهر فقط، وباعه لفريق غوانزغو الصيني.
كاكا- ريال مدريد
وصل النجم البرازيلي إلى ريال مدريد قادما من ميلان مقابل 65 مليون يورو، وذلك في صيف عام 2009، أي بعد عامين من فوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
لم يظهر كاكا بالمستوى المطلوب بسبب إصاباته المستمرة، بالإضافة إلى عدم ثقة مدربي ريال مدريد بحالته البدنية.
وبالإضافة إلى ما ذُكر، لم يلعب كاكا في مركزه المحبب الذي ذهب لصالح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
في المجمل، لعب كاكا 120 مباراة بجميع البطولات طوال 4 مواسم مع ريال مدريد، سجل فيها 29 هدفا وقدم 33 تمريرة حاسمة.
زلاتان إبراهيموفيتش- برشلونة
في عام 2009 أصبح المهاجم السويدي أغلى صفقة في تاريخ النادي الكتالوني، بعدما دفع برشلونة 45 مليون يورو لإنتر ميلان الذي حصل أيضا على خدمات الكاميروني صامويل إيتو بشكل نهائي، بالإضافة إلى استعارة البيلاروسي ألكسندر هليب.
وسرعان ما توترت العلاقة بين زلاتان ومدرب برشلونة في ذلك الوقت بيب غوارديولا الذي أجلسه على مقاعد البدلاء، وهو أمر لم يرق للمهاجم السويدي.
في موسم 2009-2010، لعب زلاتان 46 مباراة بجميع البطولات مع برشلونة، سجل خلالها 22 هدفا وقدم 13 تمريرة حاسمة، ثم خرج مُعارا إلى ميلان لمدة موسم واحد، بعدها اشترى “الروسونيري” عقده بشكل كامل في صيف 2012.
لاوتارو أكوستا- إشبيلية
بعد مجموعة من التعاقدات الرائعة التي أبرمها المدير الرياضي السابق لنادي إشبيلية رامون رودريغيز فرديخو، المعروف باسم مونشي، كان لاوتارو أكوستا بمثابة زلة غير مسبوقة في تاريخ هذا الرجل.
تعاقد إشبيلية مع أكوستا في صيف عام 2008 قادما من لانوس الأرجنتيني مقابل 7.5 ملايين يورو، ثم رحل عن النادي الأندلسي بعد 3 مواسم.
اللافت أن أكوستا لعب 30 مباراة فقط مع إشبيلية طوال المواسم الثلاثة، سجل خلالها هدفين وصنع مثلهما فقط.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.