وسط تحذيرات من انزلاق فرنسا إلى الاستبداد.. حليف ماكرون يقترح عدم تحديد ولاية الرئيس بفترتين | أخبار


أثار أحد أقرب الحلفاء السياسيين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجدل بعد دعوته لإجراء تعديلات دستورية تتيح للرئيس تولي ولاية رئاسية ثالثة، ما أثار مخاوف بشأن النزوع نحو الحكم الاستبدادي.

وقال رئيس الجمعية الوطنية السابق ريتشارد فيران لصحيفة “لوفيغارو” اليمينية، إنه يعارض تحديد ولاية الرئيس بفترتين، ما يعني أنه يمكن لماكرون الترشح مجددا عام 2027.

وأضاف “من وجهة نظري الشخصية، أنا ضد كل ما يقيد التعبير عن الإرادة الشعبية”، مثيرا موجة انتقادات من معارضين سياسيين ومعلقين.

انتقادات ودعوات

وانتقد فيران القيود على الفترات الرئاسية وكذلك القوانين الجديدة التي أدخلت عام 2014 وتمنع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من تولي رئاسة بلديات أو مناطق.

وأشار إلى أن “كل ذلك يفرض قيودا على حياتنا العامة تحد من حرية الاختيار لدى المواطنين”.

وتابع “دعونا نغير كل هذا، بينما نحافظ على نظام الغرفتين والمجلس الدستوري الوصي على مبادئنا الجمهورية والحريات العامة”.

اتهامات وتخوفات

واتهم مسؤولون من الجناحين اليساري واليميني فيران، أحد أوائل الداعمين السياسيين لماكرون، باستنساخ تكتيكات ولغة القادة الاستبداديين.

وقال عضو مجلس الشيوخ اليميني آلان هوبير “تغيير الدستور للبقاء في السلطة.. آخر شخصين قاما بذلك هما شي جينبينغ وفلاديمير بوتين”.

وقالت ماتيلد بانو رئيسة الحزب اليساري المتشدد “فرنسا الأبية” إن فيران يمثل “وجه الانحراف نحو الاستبداد في ظل حكم ماكرون”.

ورد فلوريان فليبو رئيس حزب “وطنيون” على تصريحات فيران، وكتب على حسابه في تويتر قائلا “الماكروني ريتشارد فيران يطلق فكرة تغيير الدستور للسماح لماكرون بخدمة فترة ثالثة! حسنا دعنا نرى! ماكرونستان تكشف بشكل متزايد عن جانبها الاستبدادي”.

ورأت النائبة كارولين فيات أن تصريحات فيران هي خطوة إلى الأمام نحو الاستبداد بالحكم”.

من جانبه، استغرب فيران -خلال بيان نشره على حسابه في تويتر- الضجةَ التي أثيرت حول حواره الأخير مؤكدا أن كلامه تم تأويله بشكل خاطئ ولم يقصد تماما ما أشيع عنه.

وتحض فرنسا باستمرار القادة الأفارقة على احترام الفترات الرئاسية بسبب المشاكل التي تنتج عن محاولات التشبث بالسلطة.

بيان وتوضيح

وأصدر فيران بيانا جديدا أمس الاثنين قال فيه إنه “من المثير للقلق رؤية شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الكسولة تنشغل بشأن اقتراح غبي لم أتقدم به في مقابلتي مع لوفيغارو”.

وأضاف في مقابلة مع “راديو سود” (Radio Sud) أنه لم يكن يقترح أي تغيير قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2027.

وأكد “لا يمكنك تغيير القواعد في منتصف اللعبة. هذا لا معنى له”.

وكان فيران ضحية التصويت ضد ماكرون في الانتخابات التشريعية الأخيرة في يونيو/حزيران الماضي الذي أفقد الرئيس الوسطي الغالبية في الجمعية الوطنية.

وغاب النائب السابق عن الظهور منذ ذلك الحين، لكنه لا يزال يقوم بدور استشاري ضمن الحلقة المقربة من الرئيس.




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post وزير الإسكان يتوجه لمدينة العلمين الجديدة لتفقد عدد من المشروعات
Next post فيديو مثير لإنقاذ شاب من الغرق في شلال الحمدة بالباحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading