أفادت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية -نقلا عن مصادر عسكرية أوكرانية- بأن خسائر الجيش الروسي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا تجاوزت 200 ألف جندي؛ بين قتيل وجريح.
وقالت المجلة إن الأرقام اليومية التي تنشرها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية عن خسائر القوات الروسية من الجنود والعتاد تشير إلى أن موسكو خسرت 610 جنود خلال 24 ساعة الماضية فقط.
ونقلت المجلة عن بافيل لوزين، المحلل السياسي الروسي والباحث الزائر في “كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية” (The Fletcher School of Law and Diplomacy)، قوله إن خسائر الجيش الروسي فادحة، وإن تلك الخسائر قد أضرّت بتماسك وتنظيم القوات الروسية.
وقال لوزين إن خسائر روسيا لا تقتصر على الجنود فحسب، بل إن موسكو قد خسرت أيضا العديد من الضباط في ساحات المعارك في أوكرانيا.
وأضاف “لقد خسرت روسيا جيلا من الضباط، ويتعلق الأمر خاصة بالضباط من المستوى الأدنى مثل الملازمين والنقباء. فقد خسر (الجيش الروسي) الوحدات الأكثر احترافًا، ومعظمهم سقطوا في الأشهر الستة الأولى من الحرب.”
ووفق تقرير المجلة، فإن التقديرات بشأن خسائر الجيش الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا متباينة للغاية، إذ غالبا ما تفوق تقديرات كييف تقديرات حلفائها الغربيين، لكن المحللين السياسيين يجمعون على أن خسائر الجيش الروسي تؤثر بشكل متزايد في قدرته على القتال في ساحات المعارك.
ونقلت “نيوزويك” عن محلل لم تذكر اسمه قوله إن روسيا تتخذ من المجندين الضعيفي التدريب، الذين ينحدر العديد منهم من أصول عرقية غير روسية، “وقودا للحرب”.
وأشارت إلى أن روسيا نادرًا ما تنشر أرقامًا بشأن خسائر قواتها في الحرب، لكن الأرقام التي تنشرها أقل بكثير من تلك التي تنشرها أوكرانيا.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد قال في سبتمبر/أيلول 2022 إن 5937 جنديا روسيا قتلوا خلال الصراع الدائر في أوكرانيا منذ اندلاعه في 24 فبراير/شباط 2022.
وفي المقابل، تقول “نيوزويك” إن تقديرات حلفاء أوكرانيا الغربيين تشير إلى خسائر أقل بكثير مما تصدره كييف بشأن خسائر الجيش الروسي وأكبر مما تصدره موسكو، فقد قال مجلس الأمن القومي الأميركي في بداية شهر مايو/أيار إن روسيا خسرت 100 ألف جندي وإن 20 ألفا منهم سقطوا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.