قالت روسيا، اليوم الجمعة، إنها شنت ليلا ضربات صاروخية عالية الدقة ضد وحدات احتياط للجيش الأوكراني، فيما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من نظيره الصيني شي جين بيغ المساعدة لإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين رحّلتهم روسيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن ضرباتها الصاروخية ضد وحدات احتياط تابعة للجيش الأوكراني الغرض منها منعها من الوصول إلى الصفوف الأمامية للمعارك، وذلك في الوقت الذي اقتربت فيه كييف من بدء هجومها المضاد لاستعادة ما سيطرت عليه القوات الروسية منذ آخر فبراير/شباط 2022.
وأفادت السلطات الأوكرانية بأن التقارير تشير إلى أن الضربات الصاروخية واسعة النطاق، وهي الأولى من نوعها التي تشنها روسيا منذ نحو شهرين، أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل بينهم أطفال، وذلك في مدينة أومان وسط البلاد، والعاصمة فضلا عن مقاطعات جنوبية.
غير أن موسكو تنفي تعمد استهداف المدنيين الأوكرانيين وقالت إن هدف الضربات هو منع أوكرانيا من استقدام قوات احتياط للصفوف الأمامية للقتال.
• تم تدمير قاذفة 5P85S أوكرانية ?? للدفاع الجوي لنظام S-300PS بواسطة ذخيرة متسكعة من طراز لانسيت روسية ?? في خيرسون
• يمكن أيضًا رؤية قاذفة 5P85S على اليسار وهي متضررة من اصابة سابقة ولم تنفجر pic.twitter.com/Wg2w3bnArk— الدفاع العربي Defense Arab (@defensearab) April 27, 2023
وذكر إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في إفادة صحفية أن سلاح الجو الروسي شن ضربات صاروخية باستخدام أسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة، مستهدفا مواقع نشر مؤقتة لوحدات احتياط أوكرانية.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أنه أسقط 21 من بين 23 صاروخ كروز أطلقتها روسيا من بحر قزوين.
الهجوم المضاد
وجاءت الهجمة الصاروخية الروسية في وقت تقول فيه كييف إن مرحلة التحضير لهجومها المضاد الواسع النطاق “شارفت على نهايتها”.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في كييف “(عندما يكون) الطقس مواتيا ويصدر قرار القادة سنقوم بذلك”، في إشارة للهجوم المضاد المرتقب.
وتقول كييف إن هجومها المضاد الكبير يهدف إلى عكس مسار الحرب واستعادة نحو 20% من أراضيها، والتي سيطرت عليها القوات الروسية، بما فيها شبه جزيرة القرم.
ولمساعدة أوكرانيا في هجومها المضاد، زوّدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشركاؤها أوكرانيا بـ230 دبابة قتالية و1550 آلية مدرعة أخرى، حسبما أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أمس الخميس.
وفي مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، قالت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو إن 7 أشخاص -بينهم طفل- قتلوا وجرح 10 آخرون في ضربات شنتها أوكرانيا على مدينة دونيتسك كبرى مدن المقاطعة، وأضاف الزعيم الانفصالي دينيس بوشيلين أن الضربات الأوكرانية استهدفت مستشفى ومتنزها ومباني سكنية.
زيلينسكي وشي
وصرح الرئيس الأوكراني، اليوم الجمعة، بأنه طلب من نظيره الصيني المساعدة لإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين رحّلتهم روسيا.
وقال زيلينسكي “نحتاج إلى انخراط الجميع لممارسة الضغط على المحتلين والإرهابيين الذين اختطفوا العديد من أطفالنا”.
وجاء طلب الرئيس الأوكراني خلال مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس الصيني أول أمس الأربعاء، وهي الأولى بينهما منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتقول كييف إن القوات الروسية رحلت أكثر من 16 ألف طفل أوكراني من الأراضي التي سيطرت عليها إلى الداخل الروسي، وهو ما تنفيه موسكو.
والشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، ومنها ترحيل مدنيين من أراضيهم إلى أماكن أخرى، وضمنهم أطفال.
وتقول الصين إنها محايدة تجاه الصراع الدائر في أوكرانيا، ولم يسبق للرئيس شي أن ندد بالحرب الروسية على أوكرانيا، في حين تقدم الصين نفسها وسيطا لإنهاء هذه الحرب.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.