“ينبوع المعرفة” اقتباسات الاقتصاد:
شهد منتدى مصر للتعدين 2023 عدداً من الجلسات المتخصصة حول الاستثمار التعدينى تحدث خلالها عدد من المتخصصين حول القوانين والإجراءات المنظمة للاستثمار التعدينى، وتقييم التحديات والفرص التى تواجه الاستثمارات الناشئة وماتحتاجه من إجراءات فى إدارة الاستثمار والسياسات الحكومية لجذب هذه الشركات، كما تناولت الجلسات الإمكانات التى يتمتع بها الدرع النوبى بالصحراء الشرقية، وجلسة حوارية حول التخطيط وتنفيذ برنامج فعال لعمليات الحفر الاستكشافية وجلسة مخصصة للإجراءات المصرية لزيادة جاذبية الاستثمار فى قطاع التعدين، وعرضاً توضيحياً حول أفضل الممارسات للتكنولوجيا التعدينية .
التشريعات وسهولة الإجراءات تدعم تطور الاستثمارات التعدينية باستمرار
تناولت جلسة متخصصة بالمنتدى دور القوانين والاجراءات المنظمة للاستثمار فى مجال التعدين فى دعم جهود هذا المجال ، حيث أكد على جعفر الرئيس التنفيذى لشركة أسيك للتعدين “اسكوم” على أن الاتجاه العالمي يتجه إلى التعدين الأخضر واستخدام عدد من المعادن فى عمليات التحول الطاقى، وعدد الفرص الاستثمارية المتاحة فى هذا المجال لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج في منطقة الصحراء الشرقية التى تمتلك جميع المقومات التى تؤهلها لتحقيق المزيد من التطور والتقدم والإنتاج في مجال الثروة المعدنية فى ظل ما قامت به مصر من إجراءات إصلاحية فى مجال التعدين .
وأشار أنس جودى المدير المساعد ورئيس الموارد الطبيعية للبنك الدولي لإعادة الاعمار إلى النجاح الذى حققته تكنولوجيا التعدين والتحول الرقمي فى تحقيق نتائج إيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ودعم السعى للوصول إلى صفر انبعاثات وهو ما يحتاج الى إلى المزيد من الأطر والسياسات فى هذا الصدد فى المستقبل.
وتحدث محمد عبد العظيم رئيس شركة فوسفات مصر عن صناعة الفوسفات في مصر واستفادتها من الإجراءات الإصلاحية بمصر وأنها تقوم على تحقيق التوازن بين الإنتاج والمبيعات وتعى ضرورة الالتزام بالمواصفات القياسية والدولية للصناعة والنجاح فى تحقيق مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير وفتح أسواق جديدة فى أوروبا و أمريكا .
ومن جانبه أشار بهجت العدوان مدير مديرية مشروعات الموارد الطبيعية بوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لما اتخذته بلاده خلال السنوات الثلاث الأخيرة من خطوات هامة في مجال التعدين ووضعها خارطة جيولوجية واضحة لما تملكه من احتياطي جيد من الموارد المعدنية .
الشركات الناشئة تستطيع مواجهة التحديات واقتناص الفرص
تم تخصيص جلسة حوارية لمناقشة التحديات التشغيلية والتمويلية الأساسية التى تواجهها شركات التعدين الناشئة والسياسات التى يجب علي الحكومات اتخاذها لجذب هذه الشركات، أشار خلالها شريف الشهاوى رئيس شركة شلاتين للثروة المعدنية إلى أنه تم استبدال مصطلح تحديات بفرص نجاح وذلك من خلال الاعتماد علي ثلاث عوامل أساسية وهى إدارة المنتج والتعامل مع الموارد وتوفير التمويل اللازم، لافتاً إلى أن الأمر الأكثر أهمية هو الجيولوجيا الجذابة وهو ما يشجع شركات التعدين الناشئة علي عمليات الاستكشاف ، حيث تبحث عن تقليل التكاليف وزيادة عوائد الاستثمار.
واستعرض تونو فاهك الرئيس التنفيذي لشركة أتون ريسورسز الكنديه إطار عمل شركته فى مصر واتفاقيات الامتياز التي حصلت عليها لافتاً إلى ضرورة مراعاة الشركات الناشئة وضع الخطط الواضحة فى أطر زمنية محددة لمعرفة كيفية المضى قدما فى مجال التعدين كما يرى أنه على المستوى الجيولوجي يجب مراعاة الموقع الجغرافي للمناجم مع توفير التسهيلات اللازمة والتواصل فى هذا السياق مع المجتمعات المحلية ومن ثم يتم التغلب على الكثير من التحديات.
ومن جانبه يرى كريستوفر باربار المدير المالي والمؤسس المشارك بشركة تريدون جولد أن توفير التمويل اللازم يعتبر من أكبر التحديات التى تواجه المهتمين بصناعة التعدين وأن العمل على جذب مستثمرين جدد يحتاج لتوفير وتقديم عروض تمويلية مختلفة فضلاً عن تطوير تكنولوجيا البحث والاستكشاف لتحقيق التنافسية بصناعة التعدين .
واوضح تامر أبو بكرٍ رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات أن مصر تعتبر من أقدم دول العالم التى لديها خرائط وبيانات جيولوجية وفيرة فضلاً عن الدرع العربي النوبي إلى جانب الاستيراتيجية الوطنية الطموحة التى تتبناها الحكومة المصرية لتطوير قطاع التعدين والتى تهدف إلى تحقيق اقصى استفادة اقتصادية من قطاع التعدين والترويج للفرص الاستثمارية.
الدرع النوبى إمكانيات تعدينية واعدة
تناولت جلسة مباحثات تحت عنوان الكشف عن الثروة المعدنية فى الصحراء الشرقية للدرع العربي النوبي التعريف بالإمكانات التعدينية للدرع النوبي، والتي يمكنها أن تؤدي دورًا مُهمًا في تلبية احتياجات المستقبل من المعادن.
وأشاد خلالها الجيولوجي عادل سعيد رئيس هيئة المثلث الذهبي الاقتصادية بنتائج المنتدى والاتفاقيات الموقعة مشيراً لتطلع الشركات العاملة بمجال الثروة المعدنية للمشاركة فى التطور الكبير الذى تشهده مصر تعدينياً خلال الفترة الأخيرة فى ظل تعديل التشريعات و تسهيل الإجراءات، لافتاً إلى الحرص على التعامل مع التعدين غير الرسمي ودمجه في أطر رسمية، وتنمية إمكانات منطقة الدرع النوبى.
واستعرض وارنر كلينسنس رئيس الجيولوجين بشركه التس روياليتز قصص النجاح في مجال التعدين، لافتاً إلى أن مصر تعمل على تعظيم الاستفادة كالتجربة الكندية والاسترالية فى جمع البيانات الجيولوجية وتوفير قواعد البيانات من خلال عمل دؤوب وواضح فى منطقة الصحراء الشرقية والدرع النوبى.
وأوضح هشام النحاس مستشار جهاز الخدمة الوطنية أهمية مايتم العمل عليه من تقديم دراسة جدوى شاملة لكل الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية بمنطقة الدرع النوبى لتشجيع المستثمرين على الانخراط فى عمليات البحث والاستكشاف بناء على معلومات دقيقة مع تذليل العقبات أمامهم لافتاً إلى النجاح الذى حققه مشروع الرمال السوداء الذي يضاف إلى سجل إنجازات الدولة المصرية من المشروعات القومية، والتى شهدتها البلاد، بعد أن كانت مهملة لفترة طويلة.
وأشار دنكن هول من شركة سانتامين إلى أهمية الدور الذى يلعبه تطبيق التكنولوجيا الحديثة والدراسات الجيولوجية الدقيقة لزيادة القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.
زيادة جاذبية الاستثمار التعدينى فى مصر
تم تخصيص جلسة بعنوان الطريق إلى زيادة جاذبية مصر للاستثمار في مجال التعدين
قدم خلالها أنطونى بينهام المدير الإقليمي لشركة MSA عرضاً توضيحياً تناول الفرص المتاحة لمصر لتطوير المناطق التعدينية وتشجيع الاستثمارات والعوامل الجاذبة للاستثمار والتى تقوم على ثلاثة محاور وهى توفير التمويل والأمن المالى والاستقرار التشريعي وتوافر وحرية تبادل المعلومات.
وأكد أنه بناء على دراسات ميدانية واقتصادية قامت بها شركته فإن مصر على رأس قائمة الدول الجاذبة للاستثمار فى مجال التعدين وتتصدر هذه القائمة كل من الولايات المتحدة وأستراليا، مشيراً إلى ضرورة رسم خارطة جيولوجية مفصلة وإنشاء قواعد بيانات توفر الشفافية وتسهل الوصول إلى المعلومات الخاصة بالتراخيص والإعلان عن القوانين واللوائح المنظمة لعمليات البحث والاستكشاف.
عرض توضيحى للتجربة الكندية فى تطوير أعمال التعدين
قدم مجدي حبيب مدير عام مركز أبحاث كانتميت ماينيج التابع لمؤسسة الموارد الطبيعية الكنديه عرضاً حول أفضل الممارسات للتكنولوجيا التعدينية بكندا استعرض فيه دور الحوكمة الرشيد للحصول على أفضل النتائج فى مجال التعدين، كما تناول التحديات التى تواجه عمليات البحث والتنقيب عالمياً وأشار إلى أهمية تطبيق أحدث التكنولوجيات للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة والتوجه إلى التعدين الأخضر، فضلاً عن وضع استراتيجيات تهدف إلى التعريف بالإمكانات التعدينية لدول المنطقة، والتي يمكنها أن تؤدي دورًا مُهمًا في تلبية احتياجات المستقبل من المعادن.
ولفت إلى ضرورة توفير الطاقة الكهربائية والمواد الأولية اللازمة لعمليات التصنيع والتحكم فى سلاسل الإمداد والتطوير المستمر لسياسات جذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الحكومه و القطاع الخاص فى وضع أطر للمسؤلية المجتمعية وتشجيع الممارسات والنماذج الاقتصادية والاجتماعية الناجحة.
وتناول العرض مفهوم التعدين الأخضر وأحدث الابتكارات فى مجال تطوير مشروعات التعدين من خلال وضع سياسات قابلة للتنفيذ لتحقيق التأثير الإيجابي و أهمية جهود للوصول إلى صفر انبعاثات.
الجدير بالذكر ان المنشور تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق “ينبوع المعرفة”
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.