أعلن رئيس التيار الوطني الحر في لبنان النائب جبران باسيل تقاطع التيار مع كتل نيابية أخرى على اسم جهاد ازعور كمرشح رئاسي من بين أسماء أخرى اعتبرها التيار “مناسبة وغير مستفزة”.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية -اليوم الأحد- عن باسيل قوله إن “التقاطع على أكثر من اسم يعطي مزيدا من المرونة ويشكل تطورا إيجابيا ومهما، فلا يتهم أحد التيار بالتعطيل”.
ورأى في “التوافق على اسم مرشح واتفاق الكتل الأساسية على دعمه وإعطائه التمثيل اللازم، تعويضا عن عدم وصول من يملك الحيثية التمثيلية المسيحية”، وكشف عن أنه في حال الدعوة إلى جلسة انتخاب فإن التيار سيصوت للاسم الذي تم التوافق عليه بدل التصويت بالورقة البيضاء.
وشدد على أن “هم التيار الخروج من الفراغ الرئاسي ووصول رئيس للجمهورية يناسب المرحلة فيحظى بدعم التيار، لينجح من دون أن يكون مرشح التيار فلا يتحمل الأخير وزر أخطائه إذا فشل، لكن الدعم الذي سيحظى به هو كي يتمكن من جمع اللبنانيين حول مشروع سيادي إصلاحي إنقاذي”.
وأوضح باسيل أن “الورقة البيضاء لم تعد تؤدي الغاية منها بل أصبحت التعبير عن عجز أو عدم السعي لملء الفراغ”، موضحا أن “التقاطع إذا على اسم هو إنجاز ضروري ولكن غير كاف لانتخاب الرئيس لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديه”.
ولفت إلى أن المرحلة الحالية لا تسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وحتى إذا وصل بظل النظام الحالي والمنظومة المتحكمة لن ينجح، فالمعادلات الحالية الخارجية والداخلية، لن تسمح لرئيس من التيار أن يحقق أكثر مما حقق الرئيس ميشال عون، حسب تعبيره.
وقال إن تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هو الحل، وأضاف “بالخلاصة نريد رئيسا لا يفرضه علينا أحد ولكن نحن أيضا لا نفرض على أحد اسم الرئيس، وهذه هي المعادلة الممكنة اليوم”.
ودعا باسيل إلى الاستفادة مما وصفها باللحظة التاريخية، وعدم تضييع فرصة التقارب الإقليمي، بل توحيد المشروع اللبناني، مؤكدا أن “الربح الوحيد الباقي هو ربح معركة بناء الدولة، بعد أن ربحنا المعركة على الإرهاب، وحققنا التوازن مع إسرائيل”، وفق قوله.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب خلف له جراء انقسامات سياسية عميقة.
ويعيش لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية منذ الانهيار المالي عام 2019 في ظل مأزق سياسي عميق.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.