تعد “ماي ناسا داتا” جزءا من برنامج “التعلم العالمي والملاحظات لصالح البيئة”، وهو برنامج دولي للعلوم والتعليم يوفر للطلاب والجمهور في جميع أنحاء العالم فرصة للمشاركة في جمع البيانات والعملية العلمية
أصدرت وكالة ناسا مجموعة جديدة من الموارد التعليمية للنشء من جميع الأعمار للمساعدة على فهم كيفية مراقبة الكسوف الشمسي الحلقي في 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والكسوف الكلي للشمس في 8 أبريل/نيسان 2024.
الكسوف الحلقي والكلي للشمس
يحدث كسوف الشمس عندما يتوسط القمر بين الشمس والأرض وله 3 أحوال مختلفة، فيحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يحجبها القمر تماما؛ بينما يحدث الكسوف الجزئي للشمس عندما يحجب القمر جزءا منها فقط.
أما النوع الثالث من الكسوف الشمسي فيحدث عندما يكون القمر بعيدا في مداره حول الأرض ويظهر أصغر حجما، حيث يحجب 90% فقط من قرص الشمس، وعلى الرغم من أنه يكون كسوفا جزئيا للشمس من الناحية الفنية، فإن هذا النوع من الكسوف يسمى الكسوف الشمسي الحلقي.
يذكر الخبر الذي نشرته “ناسا” على موقعها في 18 مايو/أيار الماضي أنه من المتوقع أن تشهد الأرض كسوفا حلقيا للشمس في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما ستشهد كسوفا كليا للشمس في 8 أبريل/نيسان 2024.
وتتضمن موارد “ماي ناسا داتا” للكسوف الشمسي خططا للدروس، والدروس المصغرة، وهي عبارة عن أنشطة أقصر للمشاركة السريعة، وتفاعلات قائمة على الويب للطلاب، والتي تعمق البحث في الظاهرة على مدار فترات دراسية متعددة.
برنامج للتعلم العالمي
تعد “ماي ناسا داتا” جزءا من “التعلم العالمي والملاحظات لصالح البيئة” (GLOBE)، وهو برنامج دولي للعلوم والتعليم يوفر للطلاب والجمهور في جميع أنحاء العالم فرصة للمشاركة في جمع البيانات وفي العملية العلمية، والمساهمة بشكل هادف لفهم نظام الأرض والبيئة العالمية.
وتتم مشاركة بيانات علوم الأرض العالمية التي جمعت من الأقمار الصناعية خلال المهمات المختلفة مع الطلاب والمعلمين من الصف الثالث إلى الصف 12 بهدف تحليل وتفسير بيانات مهمات “ناسا”، كما أن البرنامج يساعد المعلمين على دمج بيانات أنظمة الأرض الأصلية في موادهم التعليمية.
وتشارك “ماي ناسا داتا” أيضا البيانات التي تم جمعها من أحداث كسوف الشمس السابقة مع المتعلمين، بما في ذلك مخططات وصور وكيفية استخدام البيانات للتنبؤ بالكسوف الشمسي في المستقبل، ويمكن للمتعلمين تحليل بيانات مهمات ناسا من بعثات مرصد العلاقات الشمسية الأرضية (STEREO)، ومرصد الديناميات الشمسية (SDO)، ومرصد المناخ في الفضاء السحيق (DSCOVR).
أبحاث أثناء الكسوف
تنتج الشمس تيارا ثابتا من الجسيمات تسمى الرياح الشمسية، والتي تتدفق إلى الخارج من الشمس في جميع الاتجاهات، وتتفاعل مع كوكبنا والكواكب الأخرى وتخلق الغلاف الشمسي الذي يشمل نظامنا الشمسي ويحميها، ويوفر الكسوف الكلي للشمس فرصا نادرة للعلماء لمراقبة هالة الشمس (الغلاف الجوي الخارجي)، حيث تنشأ الرياح الشمسية.
وتساعد هذه المشاهدات العلماء على التنبؤ بأحداث طقس الفضاء التي قد تؤثر على استكشاف الإنسان والروبوت للفضاء، وتؤثر على التكنولوجيا الموجودة على الأرض التي يعتمد عليها البشر كل يوم، ويمكن التعرف على المزيد حول الرياح الشمسية وكيف يؤثر الطقس الفضائي على الأرض من خلال استكشاف الموارد التعليمية لـ”ناسا هيت”.
وتجري وكالة ناسا العديد من التجارب أثناء كسوف الشمس، بما في ذلك مراقبة الظروف الجوية، مثل التغيرات في درجات حرارة الهواء والسحب، وتسجيل أصوات الحيوانات، ويمكن للمتعلمين جمع بياناتهم الخاصة عن الملاحظات السحابية، ومن درجات الحرارة أثناء كسوف الشمس المقبل باستخدام أداة “مراقب الكسوف العالمي” (GLOBE Observer Eclipse).
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.