مقتل وإصابة 203 أشخاص في احتفالات نابولي “الجامحة” بأول لقب للدوري منذ حقبة مارادونا | رياضة


أعلنت سلطات مدينة نابولي -اليوم الجمعة- عن وفاة شخص متأثرا بإصابته بطلق ناري وإصابة العشرات الليلة الماضية، خلال احتفالات جماهير فريق المدينة الجنوبية بالتتويج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم لأول مرة خلال 33 عاما.

وبدأت الاحتفالات في توقيت متأخر بعد تعادل نابولي خارج ملعبه 1-1 مع أودينيزي، ليضمن تحقيق اللقب قبل 5 مباريات من نهاية الدوري.

وذكرت السلطات الصحية في نابولي أن 203 أشخاص أصيبوا خلال الاحتفالات، من بينهم 22 في حالات خطيرة.

وقالت المتحدثة باسم الخدمة الصحية آنا تاجليفيري إن الرقم ليس مرتفعا بشكل غير عادي، حيث يتعامل أي من المستشفيات الكبيرة في نابولي بشكل روتيني مع ما يصل إلى 200 حالة طوارئ في أي يوم “عادي”.

وبعد ساعات من المباراة، قتل شخص بعيار ناري، وأبلغ حاكم نابولي كلاوديو بالومبا محطة “راي” الإذاعية “لا يمكن فعل شيء أمام الاحتفالات”.

انتصار نادر

ورأى البعض في نابولي أن الانتصار الكبير الذي حققه الفريق وحصده اللقب مع تبقي 5 مباريات لا يزال يمثل علامة على صحوة جديدة جنوب إيطاليا الفقير بعد عقود من الهيمنة، ليس فقط من الناحية الرياضية، من قبل الشمال الأكثر ثراء.

وكتب روبرتو سافيانو، مؤلف روايات الجريمة الحقيقية الأكثر مبيعا ومشجع النادي -لصحيفة كورييري ديلا سيرا- مشيدا بـ “الفوز المعجزة بالدوري من قبل نابولي ليس مثل لقب الدوري الذي يفوز به أي فريق آخر”.

وانضمت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى مجموعات المهنئين للنادي الذي فاز بلقبين سابقين في الدوري عامي 1987 و1990 بقيادة الأسطورة الأرجنتينية والرمز المحلي دييجو أرماندو مارادونا.

وكتبت ميلوني على تويتر “بعد 33 عاما من آخر بطولة للدوري الايطالي، عاد نابولي كبطل لإيطاليا. تهانينا للفريق بأكمله والمدرب سباليتي وللنادي بأكمله على كل جهودهم وعلى هذه النتيجة التي يستحقها”.

واتخذت السلطات عدة إجراءات لاحتواء المخاطر على النظام العام خلال الاحتفالات الجامحة في نابولي، بعد أول تتويج بالدوري منذ عهد مارادونا.

وأصبح قلب المدينة منطقة مشاة فقط، وحظرت السلطات الألعاب النارية والمفرقعات لكنها لم تتمكن من منعها بشكل كامل.

ومن المنتظر أن تستمر الاحتفالات، إذ ينتظر فريق المدرب لوتشيانو سباليتي استقبال الأبطال عند العودة من أوديني في وقت لاحق اليوم، وعند استضافة فيورنتينا بعد غد.

ولم يتمالك سباليتي دموعه بعد تحقيق لقب طال انتظاره، وقال إن الجماهير تستحق الاحتفال بعد صيام 33 عاما.

وأبلغ المدرب منصة دازون بعد مباراة الأمس “رؤية ابتسامات الجماهير وسعادتها أكثر شيء يثير عواطفي”.

وأضاف سباليتي (64 عاما) الذي أصبح أكبر مدرب سنا يحرز اللقب “هؤلاء الأشخاص يمكنهم الآن تخطي مصاعبهم في الحياة لأنهم سيتذكرون هذه اللحظة، يستحقون كل هذه الفرحة”.

وأهدى مدرب نابولي اللقب إلى طاقمه وعائلته وشقيقه الذي فارق الحياة قبل 4 سنوات.




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post نحل على متن طائرة يؤخر رحلة دلتا إلى أتلانتا
Next post أميركا وبريطانيا تتأهبان لطلب جلسة طارئة بمجلس حقوق الإنسان حول السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading