10/6/2023–|آخر تحديث: 10/6/202304:15 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
قدمت الباحثة المشاركة بمركز أبحاث الشؤون الدولية “تشاتام هاوس” البريطاني سامانثا دي بندرن صورة تتسم بالفوضى للقيادة الروسية، لتقول إن من الصعب معرفة من المسيطر هناك.
وأوردت -في مقال بصحيفة ذا غارديان (The Guardian) البريطانية- أن روسيا تضم 4 جيوش تصارع بعضها بعضا؛ فهناك القوات المسلحة الروسية الرسمية، ومجموعة مليشيا فاغنر، والقوات الشيشانية، والروس المناهضون للرئيس فلاديمير بوتين الذين شنوا غارات عبر الحدود الأوكرانية على منطقة بيلغورود أواخر مايو/أيار الماضي.
انتقادات مريرة ضد قيادة الجيش
وركزت الكاتبة في التفاصيل التي ذكرتها عن الصراع على تصريحات رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، مثل انتقاداته المريرة الأخيرة ضد قيادة الجيش واتهامه لها بالكذب بشأن أحداث بيلغورود، داعيا إلى محاكمة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بتهمة تسهيل “الإبادة الجماعية للسكان الروس” بسبب عدم الاستعداد تماما للحرب في أوكرانيا، حيث اقترح أكثر من مرة إطلاق النار على شويغو وغيره من كبار القادة العسكريين.
كذلك أوردت تصريح بريغوجين بشأن الورقة النووية، وإشارته إلى أن الروس سيكونون قادرين على استخدام سلاح نووي على أراضيهم، محذرا من أنه غير متأكد من مدى جودة عمل الأسلحة النووية، وإذا تمت صيانتها بشكل سيء “مثل بقية الأسلحة الروسية”، مضيفة أنه من الصعب ألا ننظر إلى هذا على أنه انتقاد لبوتين الذي يعدّ السلطة النهائية للاستخدام النووي، ومن الصعب ألا يبدو هذا التصريح تقويضا صريحا لمفهوم الردع النووي لروسيا.
هل يسيطر الكرملين على بريغوجين؟
وتساءلت الكاتبة عما إذا كان الكرملين يسيطر على بريغوجين، أم أنه مدفع ينطلق من دون كوابح، ويشكل تهديدا خطيرا للنظام؟
ففي الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات فاغنر ضابطا في الجيش الفدرالي الروسي واتهمته بتلغيم طريق انسحابهم وإطلاق النار عليهم وهم في حالة سكر.
وأشارت إلى هجوم الثوار الروس المناهضين لبوتين على القوات النظامية الروسية ودعوتهم حاكم منطقة بيلغورود للتفاوض على إطلاق سراحهم، وإلى انتقاد مقاتل شيشاني رفيع المستوى بشكل علني يفغيني بريغوجين، مسلطا الضوء على التنافس بين القوات الشيشانية وفاغنر.
فوضى وعداء
وقالت دي بندرن إن الأمر الذي أصبح أكثر وضوحا هو الفوضى والعداء داخل روسيا، إن لم يكن الصراع المسلح المباشر.
وأضافت أن تصريحات بريغوجين تنم عن تصدع متزايد داخل هيكل القيادة العليا في بلد لا يستطيع حتى الدفاع عن جزء صغير من حدوده من التوغلات، ويسمح للطائرات المسيرة بضرب مركز القوة فيه.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.