معارك بالخرطوم وأم درمان وتحذير أممي من عواقب استمرار الحرب بالسودان | أخبار


قصفت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني مواقع الدعم السريع حول المدينة الرياضية (جنوبي الخرطوم)، وسط تحذير أممي من أن استمرار الحرب سيزيد خطر التشرذم والتدخل الأجنبي وفقدان مستقبل السودان.

وذكرت مصادر محلية للجزيرة أن الجيش وجّه قصفا مدفعيا متتاليا استهدف مواقع الدعم السريع في أحياء بري والمنشية والمعمورة والرياض (شرقي الخرطوم).

وقالت وزارة الدفاع إن 6 من ضباط المخابرات قُتلوا في مواجهات بأم درمان.

واستمرت المواجهات بين طرفي الأزمة في منطقة “السوق الشعبي” وحول مقر قوات “الاحتياط المركزي” التابع للشرطة، وتزامن ذلك مع تحليق كثيف لطائرات الجيش وسط أم درمان وحي أبروف والقماير (شرقي المدينة)، وردت عليها قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية.

وفي دارفور، قال الناطق باسم الجيش السوداني إن الفرقة 21 في مدينة زالنجي (وسط دارفور) طردت من سماهم “المتمردين” من محيط المدينة.

إدانة

من جانبها، دانت دول “الترويكا” الداعمة للسودان -التي تضم النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة- بأشد العبارات العنف المستمر في دارفور.

واتهمت الترويكا -في بيان- قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق على أساس عرقي وعنف جنسي في الإقليم.

ودعا البيان إلى وقف القتال وإيجاد حل عبر الحوار والتفاوض، مع التشديد على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وطالبت المجموعة كل الأطراف بالسماح للمنظمات المعنية بالوصول إلى المناطق المتضررة من النزاع، وتقديم المساعدات الضرورية واللازمة لهم، وفق ما جاء في البيان.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، قالت مارثا بوبي مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا إن استمرار الحرب سيزيد خطر التشرذم والتدخل الأجنبي وفقدان مستقبل السودان، داعية طرفي الصراع للتفاوض من أجل إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.

كما حذّرت بوبي من أن أعمال العنف الوحشية في الجنينة وسربا أمر مقلق للغاية وقابل للاتساع.

استغاثة

في سياق مواز، ناشدت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الأربعاء السلطات السودانية منح تأشيرات لأجانب يعملون فيها لكي تواصل تقديم الدعم لأحد آخر المستشفيات العاملة في السودان، حيث أدت الحرب إلى خروج 3 أرباع المؤسسات الصحية من الخدمة.

وقالت المنظمة إنها “تنتظر منذ أكثر من 8 أسابيع تأشيرات للجراحين والممرضين وعاملين في تخصصات أخرى”.

وأدت الحرب منذ اندلاعها في السودان قبل 16 أسبوعا إلى مقتل نحو 4 آلاف شخص، وتشريد ما يزيد على 3 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي، تشكو منظمات الإغاثة الإنسانية من عدم قدرتها على الوصول إلى الناس لمساعدتهم، وتتهم البيروقراطية السودانية بعرقلة حركتها.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post “التعبئة والإحصاء”: واردات السيارات ترتفع إلى 169 مليون دولار فى مايو الماضى
Next post المصرى يترقب تصور على ماهر لمراحل فترة الإعداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading