تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس الخميس بـ”سحق” الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محذرا في أولى محطات حملته الانتخابية من انزلاق الولايات المتحدة إلى “الفوضى” في حال لم يتم انتخابه.
وقال ترامب أمام حشد من نحو 1500 مناصر “الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة”.
وجاء خطاب التحدي الأول لترامب في أحد فنادق مانشستر بولاية نيوهامبشير رغم تراكم المشاكل القانونية التي تثقل كاهله، خاصة مع إدلاء كاتبة تتهم ترامب باغتصابها بشهادتها للمرة الثانية في محكمة مدنية بنيويورك.
وفي خطابه قال ترامب “نحن نعيش في كارثة، بتصويتكم في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 سنسحق جو بايدن (…) في صندوق الاقتراع، وسنقوم باستكمال ما لم ننهه من عمل”.
ولم يكن ترامب ليدع الفرصة تمر دون الاستهزاء بمنافسه الرئيس الأميركي، وذلك بتقليد بايدن في إحدى خطبه التي ظهر فيها كأنه تائه ولا يعلم إلى أي اتجاه يذهب.
وهذا هو الظهور الأول لترامب منذ يناير/كانون الثاني الماضي في ولاية الغرانيت كما تسمى، لاشتهارها باستخراج الرخام، والتي أمّنت فوزه بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2016 بعد بداية ضعيفة في أيوا.
وأعلن بايدن (80 عاما) الثلاثاء الماضي ترشحه رسميا لولاية ثانية في انتخابات 2024 يمكن أن يواجه فيها ترامب مجددا، وفي تصريح له بعد ذلك بيوم اعتبر بايدن أن ترامب يمثل خطرا على الديمقراطية، وقال “قد لا أكون الوحيد (الذي يمكنه إلحاق الهزيمة بترامب)، لكنني أعرفه جيدا وأعرف الخطر الذي يمثله على ديمقراطيتنا”.
ويحذر العديد من كبار الجمهوريين من أن ترامب (76 عاما) سيمنى بخسارة للمرة الثانية بعد الأداء السيئ للجمهوريين في انتخابات عام 2020 ودورتي انتخابات منتصف الولاية الأخيرتين.
ويحاكم ترامب في نيويورك في قضية اغتصاب الصحفية والكاتبة جين كارول في منتصف تسعينيات القرن الماضي، إذ تتهمه الأخيرة باستدراجها إلى غرفة قياس في متجر بيرغدورف غودمان في نيويورك، لكن محاميه ينفي ذلك بشدة.
كما يواجه ترامب احتمال توجيه اتهامات له من قبل وزارة العدل ومدعين عامين في جورجيا في قضايا تتعلق بمحاولته الإطاحة بانتخابات 2020 واحتفاظه بوثائق حكومية.
ومع ذلك، حافظ ترامب في الاستطلاعات على تقدم مستمر من رقمين في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، متقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه، رون ديسانتيس حاكم فلوريدا الذي وصفه في خطابه في نيوهامبشير بأنه “يتحطم ويحترق”.
وترامب -الذي ينفي كل الاتهامات الموجهة إليه- استنكر بغضب “ملاحقته”، وأبلغ مؤيديه إنه سيسحب لقب “كروكد” (المخادعة) الذي أطلقه على هيلاري كلينتون منافسته السابقة، ليطلقه على بايدن خلال الانتخابات المقبلة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.