طلبت السلطات العسكرية المؤقتة في مالي من الأمم المتحدة سحب بعثتها لحفظ السلام “من دون إبطاء”، معللة ذلك بوجود “أزمة ثقة” بينها وبين هذه القوات التي تتمركز في البلاد منذ 10 سنوات والتي تعرف باسم “مينوسما”.
وقال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، الجمعة، “للأسف، يبدو أن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي أصبحت جزءا من المشكلة بتأجيج التوتر بين طوائف الشعب”.
وأضاف “يتسبب هذا الوضع في انعدام الثقة بين سكان مالي ويخلق أيضا أزمة ثقة بين سلطات مالي ومينوسما… تطلب حكومة مالي انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي دون إبطاء”.
ويتعين على أعضاء مجلس الأمن اتخاذ قرار بشأن تمديد مهمة البعثة بحلول 30 يونيو/حزيران الجاري.
من جهته، أكد رئيس “مينوسما” القاسم واين، في تصريحات للصحفيين، أن عمل البعثة من دون موافقة سلطات مالي أمر “شبه مستحيل”.
وقال إن “هذا قرار يجب أن يتخذه مجلس الأمن. لكن النقطة التي أود توضيحها والتي أعتقد أن الجميع يتفق عليها هي أن حفظ السلام يعتمد على مبدأ موافقة البلد المضيف”.
وقد أنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة “مينوسما” عام 2013 لدعم الجهود الأجنبية والمحلية لاستعادة الاستقرار في مالي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.