“ينبوع المعرفة” اقتباسات الاقتصاد:
خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف 10 بنوك صغيرة ومتوسطة الحجم، بينما وضعت 6 بنوك كبار على علم بخفض تصنيفهم في المستقبل، ويعكس القرار خلفية صعبة للقطاع المصرفي، وسط منافسة شديدة لجذب الودائع في أعقاب الأزمة المصرفية لهذا العام.
واستشهدت وكالة موديز بتكاليف التمويل المتزايدة وضغوط الربحية وتباطؤ نمو القروض كموضوع مشترك في أرباح الربع الثاني للبنوك،
تسببت هذه الأحداث في عزوف المستثمرين عن المخاطرة يوم أمس الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية والذي ارتفع يوم أمس بنسبة 0.4%.
من جهة أخرى، استقر العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق المستوى 4% وهو ما زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع كل من الدولار وعوائد السندات الحكومية.
ويكشف التحليل الفني لجولد بيليون أنه بعد بيانات الصين وتخفيض تصنيف عدد من البنوك الأمريكية شهدت الأسواق المالية حالة من عزوف المستثمرين عن المخاطرة اتضح في عمليات البيع على الأسهم الأمريكية والتراجع في العملات الرئيسية لحساب الدولار الأمريكي، ولكن الذهب لم يحقق استفادة من هذا على الرغم من كونه الملاذ الآمن في الأسواق.
لم يستطع الذهب أن يلعب دور الملاذ الآمن في الأسواق أمس بسبب الضغط السلبي الواقع عليه من التوقعات أن بيانات التضخم التي تصدر غداً عن الاقتصاد الأمريكي ستشهد ارتفاع أعلى من المتوقع خلال شهر يوليو، وهو ما يزيد من فرص استمرار البنك الفيدرالي في التشديد النقدي في رفع أسعار الفائدة مرة إضافية خلال المتبقي من هذا العام.
وخلال شهر يوليو الماضي ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي بأكثر من 16% ليرتفع سعر برميل النفط بأكثر من 11 دولار، ليستكمل منذ بداية شهر أغسطس الارتفاع ويتداول حالياً عند المستوى 83 دولار للبرميل.
ارتفاع أسعار النفط الخام يزيد من الضغوط التضخمية على الولايات المتحدة الأمريكية، ويجعلنا نتوقع أن قراءة التضخم القادمة ستكون اعلى من التوقعات، وبالتالي يعود سيناريو رفع الفائدة من قبل الفيدرالي إلى الواجهة من جديد وهو ما دفع الذهب إلى التراجع الذي شاهدناه أمس وتخليه عن دوره كملاذ آمن في الأسواق.
الجدير بالذكر ان المنشور تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق “ينبوع المعرفة”
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.