مراسلو الجزيرة نت
صنعاء– ارتياح واستبشار بدا على اليمني سعيد الضالعي الذي وصل مساء أمس السبت إلى مطار صنعاء الدولي في طريقه إلى مدينة جدة السعودية لأداء مناسك الحج لهذا العام 1444 هـ.
المرة الأولى التي يتمكن فيها الضالعي منذ سنوات من السفر عبر الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الذي حُرم اليمنيون من السفر عبره، فتضرر المواطنون وخاصة المرضى وكبار السن الذين عانوا كثيرا من تقطع السبل بهم.
وإلى جوار الضالعي، يقف ياسر سعيد ناصر الذي عبر عن سعادته الغامرة وهو في مطار صنعاء قادما من محافظة الضالع (جنوب) من أجل السفر لأداء فريضة الحج.
وتمنى ناصر -في حديث للجزيرة نت- أن تستمر مثل هذه الإجراءات التي تسهل لليمنيين السفر خارج البلاد عبر مطار صنعاء، مؤكدا أن كثيرا من المواطنين يحبذون السفر جوا نظرا للمعاناة الكبيرة والصعوبات التي يواجهونها خلال السفر برا عبر منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت.
وانطلقت مساء أمس أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي، منذ حوالي 7 سنوات، إلى مطار جدة في السعودية.
وجهة رئيسية
واعتبر عبد الوهاب الدرة وزير النقل بالحكومة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء أن رحلة اليوم خطوة أولى في سياق تطلعهم لفتح كامل لمطار صنعاء الدولي.
وأضاف الدرة -في تصريح للجزيرة نت- إن هناك 3 رحلات أخرى من مطار صنعاء ستلي هذه الرحلة لنقل حوالي 800 مواطن إلى الأراضي المقدسة.
وأوضح أن كثيرا من حجاج اليمن كانوا يتمنون السفر عبر مطار صنعاء، ولكن كافة الأطراف ماطلت في تنفيذ التفاهمات بفتح مطار صنعاء أمام اليمنيين الذين عانوا السنوات الماضية من السفر برا.
خطوة إيجابية
ومن جانبه، قال عضو مجلس الشورى في صنعاء ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد سابقا الشيخ جبري إبراهيم حسن إن رحلة مطار صنعاء خطوة إيجابية “نباركها ونتمنى أن يكون تفويج الحجاج من صنعاء كما هو التفويج الذي يتم عبر عدن”.
وعبر عن الأمل أن يخفف عن الحجاج اليمنيين من وعثاء السفر وهم ضيوف الرحمن، وأن تفتح المنافذ البرية والجوية لسفر الحجاج وكافة المسافرين خاصة المرضى منهم وكبار السن والأطفال والنساء.
وأضاف حسن في حديث للجزيرة نت “ما يحدث اليوم من سفر الحجاج من مطار صنعاء يعد خطوة للأمام ونسأل الله أن تليها خطوات على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية” معربا عن أمله في إيجاد حل سياسي شامل ترفع من خلاله القيود المفروضة على سفر وتحرك اليمنيين عبر كافة المطارات والمنافذ البرية.
تفاهمات وخطط
ومن جهته، يرى مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أن رحلة اليوم خطوة إيجابية، وهي المرة الأولى التي يسمح بسفر الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء منذ سنوات.
وقال الشايف في حديث للجزيرة نت “هناك تفاهمات لفتح وجهات سفر جديدة من مطار صنعاء إلى القاهرة والدوحة والهند” مضيفا “هناك طموحات كبيرة بفتح مطار صنعاء بشكل كامل إلى كافة وجهات السفر العالمية كما كان الوضع قبل الحرب لأنه لا يوجد مبرر لعدم فتح المطار وتسهيل حركة سفر اليمنيين”.
وأشار إلى أن الخطوط اليمنية لديها عجز في عدد الناقلات الجوية، فهي تمتلك حاليا 5 طائرات فقط وتشغل 12 محطة سفر الوقت الراهن، ولكن إذا رفع الحظر الجوي وفتح المطار بشكل كامل فبمقدور الطيران اليمني أن يستأجر طائرات أخرى.
وكشف الشايف أن الخطوط اليمنية بصدد شراء طائرتين أخريين لتوسيع أسطولها، مؤكدا أن مطار صنعاء الدولي يرحب بجميع شركات الطيران العالمية بدون استثناء، وأوضح أن المطار سابقا كان يستقبل 6 شركات طيران أجنبية و10 شركات عربية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.