كيف أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية على تجارة المنتجات النفطية العالمية؟

“ينبوع المعرفة” اقتباسات الاقتصاد:


ذكر تقرير “الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على تجارة النفط العالمية”لمنظمة “أوابك” انخفاض صادرات روسيا من المنتجات النفطية بشكل نسبي مع دخول العقوبات الجديدة حيز التنفيذ في 5 فبراير 2023 وعلى عكس صادرات النفط الخام، قامت روسيا بإعادة توجيه كميات محدودة فقط من المنتجات النفطية إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي منذ بداية الأزمة مما يشير إلى أن إعادة توجيه صادرات المنتجات النفطية الروسية إلى دول أخرى قد يكون أكثر صعوبة من إعادة توجيه النفط الخام المنقول بحراً. 

00ac2275-b2a9-4986-9f96-99219415668e


 


وأضاف التقرير، قد يعزى ذلك إلى أن الصين والهند – أكبر مستوردين للنفط الخام الروسي حالياً – هما مصدران صافيان لمجموعة كبيرة من المنتجات النفطية المكررة، فضلاً عن عدة أسباب أخرى مختلفة تشمل انخفاض سعة التخزين داخل روسيا، ومتطلبات التقارب الجغرافي، ومحدودية سعة ناقلة المنتجات.


 


وتابع التقرير، يذكر أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية ارتفعت تدريجياً، عقب إعلان العقوبات في يونيو 2022، مدفوعة بالتدفقات إلى أفريقيا وآسيا، ولكن مع دخول تلك العقوبات حيز التنفيذ في 5 فبراير 2023 انخفضت صادرات المنتجات النفطية الروسية بشكل ملحوظ، ومع ذلك، تمكنت روسيا من تعويض انخفاض الواردات من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من خلال زيادة الصادرات إلى أفريقيا والوجهات الأخرى غير المعلنة.


 


 


وأضاف التقريربشكل عام، تسببت العقوبات في انخفاض إجمالي صادرات المنتجات النفطية الروسية بنسبة 3% فقط، مقارنة بالمستوى المسجل في شهر يناير 2023، ولا تزال الإمدادات في سوق الديزل الأوروبي محدودة، رغم قيام الاتحاد الأوروبي بتعزيز وارداته من المنتجات النفطية قبل بدء تنفيذ العقوبات، حيث ارتفعت وارداته من المنتجات النفطية المكررة بشكل كبير في مطلع عام 2023 مما يعكس المزيد من التجارة مع منطقة الشرق الأوسط وآسيا بالإضافة إلى واردات زيت الوقود والديزل من روسيا قبل الحظر. 


 


 


وأشار التقرير أنه في هذا السياق، أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن حظر الاتحاد الأوروبي على وقود الديزل من روسيا أدى إلى تغيير أنماط التجارة، حيث كان لدخول العقوبات حيز التنفيذ دوراً في انخفاض حصة واردات الديزل الروسي من إجمالي واردات شمال غرب أوروبا المنقولة بحراً إلى حوالي 2% فقط خلال شهر فبراير 2023 مقارنة بحصة بلغ متوسطها حوالي 53% خلال الفترة (أكتوبر 2021 – سبتمبر (2022).


 


 


وفي المقابل، ارتفعت واردات الديزل الأوروبية من عدة مناطق أخرى، ولا سيما من منطقة الشرق الأوسط وآسيا. حيث جاءت أكبر زيادة في واردات الديزل إلى شمال غرب أوروبا من المملكة العربية السعودية، لتصل إلى حوالي 202 ألف برميل يوميا  في فبراير 2023 مقارنة بمتوسط بلغ 68 ألف برميل يوميا خلال الفترة (أكتوبر 2021 – سبتمبر (2022).

الجدير بالذكر ان المنشور تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق “ينبوع المعرفة”

المصدر


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Posted In غير مصنف
Previous post تعرف على مهام صندوق التأمين على الودائع بقانون البنك المركزى
Next post China helps Russia evade sanctions, likely supplies Moscow with tech used in Ukraine, U.S. intelligence report says

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading