شب حريق هائل في أحد أهم مصانع الأغذية بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك على خلفية المواجهات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حسب ما نشرت وسائل إعلام محلية.
آثار الدمار بمصنع ” ساميل للأغذية” الذي نهب واحترق نتيجة الأحداث الجارية في #السودان .
المصنع شراكة سودانية – فرنسية، ويغطي احتياجات البلاد والدول المجاورة من أغذية الأطفال، ويساهم في امدادات ” اليونيسيف” وبرننامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. pic.twitter.com/LhTMFGyYUD— Sudan News (@Sudan_tweet) May 12, 2023
وأعلنت مجموعة شركات صالح عبد الرحمن يعقوب أمس الجمعة احتراق مصنعها “ساميل للأغذية” بالشراكة مع مجموعة “نيوتريسيت” (Nutriset) الفرنسية، والذي يغطي احتياجات السودان والمناطق المحيطة به.
ونشرت المجموعة عبر صفحتها في فيسبوك صورا أظهرت احتراق المصنع والأضرار الجسيمة التي لحقت به، وعلقت عليها بالقول “وجعي عليك يا وطني، فقد عظيم لأطفال السودان”.
ويقوم “ساميل” بتصنيع عجينة الفول السوداني المغذية لمعالجة نقص التغذية عند الأطفال، وزادت طاقته الإنتاجية خلال 9 سنوات من 1200 إلى 10 آلاف طن، حسب السفارة الفرنسية في الخرطوم.
وقالت الشركة في منشور لاقى تداولا عبر المنصات الرقمية إن المصنع يعد هو الوحيد من نوعه في السودان، واستنكرت ما تعرض له قائلة “كان يغطي احتياجات اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي لأغذية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وخطر المجاعات”.
بدوره، عبر الشريك الفرنسي للمصنع عن فزعه، وقال “إن المصنع دمر بالكامل أثناء الاقتتال في الخرطوم”، فيما أعلن تضامنه مع إدارة المصنع وطاقم العمل في الظروف التي وصفها بـ”العصيبة”.
وأكدت مجموعة “نيوتريسيت” عبر صفحتها في فيسبوك أن مئات الآلاف من السودانيين يترنحون في كارثة إنسانية.
وأضافت “تزداد حالتهم سوءا يوما بعد يوم في مواجهة انعدام الأمن الغذائي المقلق من قبل بدء الصراع أصلا”.
والأربعاء الماضي، توقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن يعاني ما بين 2 إلى 2.5 مليون شخص إضافي في السودان من الجوع خلال الأشهر المقبلة نتيجة العنف المستمر في البلاد.
وحذر البرنامج في تقرير له من تسجيل مستويات قياسية في انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، ليصل إلى أكثر من 19 مليون شخص، أي خمسي السكان.
وندد ناشطون باحتراق “ساميل للأغذية” الذي تصدر اسمه منصات فيسبوك وتويتر، وسط تخوفات من تداعيات ذلك على حالة الأمن الغذائي بالبلاد، والتي قد تهدد حياة الملايين من الأطفال إثر معاناة من سوء التغذية.
علاوة على ذلك يوجد بداخل هذا الصرح الذى اتشرف بالعمل به منذ العام 2017 ، مختبر SAFE و هو أحد المختبرين الوحيدين في السودان الحاصلين على الاعتماد الدولى ISO IEC 17025:2017 في مجال تحليل المواد الغذائية ، المجهود الذي بذل في الحصول على شهادة الاعتماد هذه بطلب من WFP و UNICEF https://t.co/NTnfilZJ6O
— MUHAMMED IDRIS ABDALLA (@abdalla_idris) May 13, 2023
اذا كان مصنع أغذية للأطفال هدفاً عسكرياً لأحد الأطراف المًتحاربة، فهذه الحرب كلها جريمة. #السودان https://t.co/RAQn3wfRyk
— Fadi Al-Qadi ˢᵉˡᶠ⁻ᵛᵉʳⁱᶠⁱᵉᵈ (@fqadi) May 12, 2023
هذة الحرب تهلك الزرع والحرث.. وشيئا فشيئا تحرق الأخضر والأرض باكملها..
،، صورة لاحتراق مصنع ساميل للأغذية وهو مصنع غني عن التعريف خصوصا للمنتجات البنتجة.#لازم_تقيف#لا_للحرب#مليشيات_الدعم_السريع https://t.co/xQ3HZ7GU0V— Md Sayed (@MdSayed81965438) May 12, 2023
للأسف المصنع الوحيد الأنا شفته مستوفي كل شروط الهندسة الصناعية والسلامة والصحة.. ربنا يعوضهم خير ان شاء الله https://t.co/9piq4z9XmF
— Mujtaba Salah (@Tbasalah) May 13, 2023
يذكر أن ما يصل إلى 19 مليون شخص في السودان -أي 41% من السكان- قد يواجهون صعوبة في العثور على وجبة في اليوم مقارنة بـ15 مليون شخص العام الماضي.
ويعاني ما يقارب 4 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد قبل بدء المواجهات، وفق المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.