قصص تدمي القلوب.. “للقصة بقية” يكشف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومعاناة الأسيرات الفلسطينيات في السجون | أخبار البرامج


يصيب المرأة الفلسطينية ما يصيب الرجال من قهر وأسى، ورغم مسؤولياتها الجسام في إنجاب الثوار، فإنها لا تنسى واجبها من النضال والدفاع عن وطنها، فتواجه إما الشهادة وإما الأسر.

وجاء في تقرير لبرنامج “للقصة بقية” أنه في العام 1967 تعرضت نحو 17 ألف سيدة وفتاة فلسطينية للاعتقال والأسرى، حيث تستخدم قوات الاحتلال ذلك أداة للضغط على ذويهم، أو عقابا على نشاطهن السياسي أو الطلابي، أو حتى لمجرد الاشتباه خلال مرورهن بمناطق التفتيش التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بين المدن والبلدات والقرى الفلسيطينية، أو حتى خلال زيارة أبنائهن في السجون ليعيشن تجربة مريرة قاسية قد تستمر سنوات.

كما كشف التقرير عن الظروف القاسية والانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات، والتي  تتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية، وتؤكد التقارير والأرقام وجود عشرات الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهن قاصرات وأمهات وحتى جريحات ومريضات يعانين الأهمال الطبي، مما يزيد معاناتهم.

ومن ضمن القصص المؤلمة، التقى فريق البرنامج الطفل معتصم ابن الأسيرة إسراء تعابيس، التي اعتقلت وعوقبت بالسجن 11 عاما إثر نشوب حريق في سيارتها قرب حاجز عسكري. كما عرض البرنامج قصص بعض الأسيرات المحررات اللواتي كابدن الاعتقال عدة مرات.

وروت كل من شذى حسون وفاطمة الزهو ونسرين أبو تميم قصص الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية عند الاعتقال، والتعذيب خلال التحقيقات، ومعاناتها من الإهمال الطبي والتضييق وحتى الحرمان من الزيارات العائلية خلال سنوات الأسر.

طفولة مغتصبة

بدورها روت سوسن بكير والدة الأسيرة الفلسطينية مرح بكير قصة احتجاز ابنتها التي تم احتجازها في عمر 16 عاما، إذ تم انتزاع طفولتها وإصابتها بـ14 رصاصة في يدها، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين الرجل والمرأة والأطفال، علما أنه لا يمكن هزم عزيمتهم وإيمانهم بالقضية الفلسطينية.

واعتبرت سوسن أن تجربة اعتقال ابنتها تمثل لها شرفا عظيما كما هو الحال لدى أي عائلة فلسطينية، رغم مشاعر الحزن والألم التي شعرت بها كأم أثناء فترة اعتقالها، خاصة أنها لم تستطع إكمال دراستها وحياتها الطبيعية كباقي الأطفال.

أما أحمد جرادات زوج الأسيرة الفلسطينية عطاف جرادات فحكى تجربة اعتقال أبنائه الثلاثة وزوجته، واصفا حياته بأنها قاسية وصعبة جدا ولا يمكن وصفها إلا بالتشتت، خاصة في ظل رعايته طفليه وتحمله مسؤولية أسرة فلسطينية شتتها الاحتلال الإسرائيلي.

مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سحر فرنسيس قالت إن 31 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال، وتم إصدار أحكام على 13 منهن، في حين تنتظر الباقيات محاكمتهن.

وشددت على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان بشكل منهجي ومستمر بحق الأسرى منذ لحظة اعتقالهم من خلال تعذيبهم وعدم توفير محاكمة عادلة لهم ونقلهم بشكل قصري بين سجون الاحتلال.

وعبرت عن أسفها لحالة الصمت وغياب للمساءلة والمحاكمة لدولة الاحتلال على هذه الجرائم، و”هذا ما يعطيهم الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمهم”.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post أم لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات أطلق النار على مدرس في فرجينيا متهمًا بارتكاب جرائم أسلحة فيدرالية
Next post روسيا تحبط هجوماً أوكرانياً في دونيتسك.. وتدمر 8 دبابات ليوبارد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading