قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق غوردون براون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه أزمة هذا الصيف مع تكثيف المطالب باتخاذ خطوات عملية لاعتقاله.
وأوضح براون في مقال له بصحيفة غارديان (The Guardian) البريطانية أن حملة شعبية جديدة تطالب بمحاكمة بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتصاعد من أجل تحقيق العدالة لشعب أوكرانيا. وقد وقع بالفعل مليونا شخص، في إطار هذه الحملة، على عريضة تطالب بتوجيه الاتهام لبوتين.
وأضاف أن أكثر من نصف مليون شخص بجنوب أفريقيا دعوا الآن إلى اعتقال بوتين إذا حضر إلى بلادهم للمشاركة في قمة دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) بجوهانسبيرغ في أغسطس/آب القادم.
نصيحة بعدم ذهاب بوتين إلى جنوب أفريقيا
ولا تزال روسيا مصرة على أن بوتين سيشارك في هذه القمة، لكن لجنة حكومية خاصة أنشأها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلصت إلى أن وجود بوتين لن ينتهك القانون الدولي فحسب بل أيضا قوانين جنوب أفريقيا، ونصحت بعدم حضور بوتين.
وقال براون إن هذا الضغط العلني يأتي في الوقت الذي كثف فيه القادة الأوروبيون المجتمعون في ريكيافيك (عاصمة آيسلندا) دعوتهم لعمل حكومي دولي منسق لإيجاد طريقة لمعاقبة بوتين على جرائمه.
وأشار براون إلى أن لائحة الاتهام الأخيرة ضد بوتين من قبل المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بإشرافه على اختطاف أطفال أوكرانيين، لكن هذه ليست سوى البداية، مع مزيد من التهم التي ستتبعها، إذ يُعد الاغتصاب والتعذيب والتشويه والقصف العشوائي للمدنيين الأبرياء من بين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي هي قيد التحقيق الآن.
مفترق طرق في أغسطس
وقال إنه مهما حدث، فإن شهر أغسطس/آب المقبل سيمثل مفترق طرق. فإما أن يحضر بوتين قمة بريكس ويخاطر بالاعتقال، أو يبتعد عنها ويفضح خوفه من الاعتقال. وأيا كانت النتيجة، ستكون هناك مرحلة جديدة للعالم مع بوتين.
وختم براون مقاله بالقول إن المرحلة التالية من حملة وضع بوتين وراء القضبان تتطلب مشاركة أميركية مسبقة، خاصة أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال إنه يفضل اعتقال بوتين، “وعلينا أن نذكّره بضرورة وضع الوسائل لتحقيق ذلك”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.