يقوم وفد دبلوماسي يضم أكثر من 30 سفيرا وممثلا لدول الاتحاد الأوروبي ودول غربية بجولة استقصائية في مخيم جنين، اليوم السبت، في وقت عبرت الأمم المتحدة عن تمسكها بإدانة إسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة في هذا المخيم.
وتأتي زيارة الوفد الأوروبي بعد العملية العسكرية الأخيرة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، وبعد اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية أمس.
إدانة أممية
في غضون ذلك، قال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش “متمسك” بآرائه بشأن إدانة اسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة في مخيم جنين.
وكان سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، قد دعا غوتيريش إلى التراجع عن إدانة إسرائيل بعد الاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الاحتلال في مخيم جنين للاجئين.
وانتقد غوتيريش إسرائيل لمنعها الجرحى من الحصول على الرعاية الطبية، ومنعها العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المحتاجين.
وقال إنه يدين بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الإدانة تنطبق على إسرائيل، أجاب “إنها تنطبق على كل استخدام للقوة المفرطة. ومن الواضح أنه، في هذه الحالة، كانت هناك قوة مفرطة استخدمتها القوات الإسرائيلية”.
وقد أدى العدوان الإسرائيلي -الذي استمر يومين بهدف قمع النشطاء الفلسطينيين- إلى استشهاد 12 فلسطينيا فضلا عن تدمير الطرق في المخيم، وأجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم..
زيادة التمويل
وفي سياق متصل، حثت الأمم المتحدة الدول الأعضاء على زيادة تمويلها لأكثر من مليوني فلسطيني حيث تقيّم الاحتياجات العاجلة بعد العملية الإسرائيلية مؤخرا في مدينة جنين ومخيمها بالضفة المحتلة.
وقال فرحان حق “بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية، أصبح المخيم بكامله دون ماء، وبعض السكان بلا مأوى” مضيفا أن منظمته ستعطي الأولوية لإصلاح شبكة المياه والصرف الصحي الأيام المقبلة بالإضافة لتوفير المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي، وخصوصا للأطفال.
وقد عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة بحث خلالها أوضاع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد أطلعت لين هاستينغز منسقة الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة المجلسَ على الوضع الأخير في جنين.
تطورت ميدانية
وصباح اليوم، بثت منصات فلسطينية محلية مقاطع فيديو توثق اقتحام قوات الاحتلال بلدة عوريف جنوب نابلس، ولقطات أخرى لإصابة فلسطينيين بالاختناق خلال المواجهات في مخيم العروب شمال الخليل.
كما أصيب فلسطيني برصاص مستوطن خلال مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين شرق بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل.
وفي نابلس، شيّع أهالي الضفة جثماني الشهيدين حمزة مقبول وخيري شاهين اللذين قتلا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.