شبكات تتولى التصنيع والتهريب.. هل تنتصر حركة طالبان في “معركة الأفيون”؟ | البرامج


|

شدد وكيل وزارة الخارجية الأفغانية، شير محمد عباس ستانكزاي -في حديثه لقناة الجزيرة ضمن برنامج “للقصة بقية”- على أن الإمارة الإسلامية في أفغانستان مصممة على اجتثاث زراعة خشخاش الأفيون في البلاد، لكنها بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي خاصة أميركا وأوروبا.

وكشف أن أمير الإمارة الإسلامية (أمير المؤمنين) أفتى بحظر زراعة الخشاش في البلاد، وهناك محاولات لحظرها في جميع الأراضي الأفغانية، لكن في بعض المناطق النائية لا تزال هذه الزراعة موجودة.

وقال إن اجتثاث هذه الآفة يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي من أجل مساعدة المزارعين المحليين الذين يحبذون زراعة الخشخاش بسبب مكاسبه الكبيرة، مؤكدا أن القضاء على هذه الآفة يحتاج إلى سنة أو سنتين.

ووفق المسؤول الأفغاني -في حديثه لحلقة (2023/8/14) من برنامج ” للقصة بقية”- فقد انتعشت زراعة خشخاش الأفيون منذ عام 2001 خلال وجود القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.

ويعاني 3 ملايين ونصف المليون في أفغانستان من الإدمان على المخدرات، وفقا لتقرير أممي. وتشير تقارير دولية إلى أن أفغانستان تنتج 80% من أفيون العالم.

وشنت حركة طالبان حملات على مزارع الخشخاش ومعامل تصنيعه، وكشف عبد الحق آخوند، نائب وزير مكافحة المخدرات الأفغاني، أن السلطات تمكنت من تدمير 600 مصنع لإنتاج المخدرات ونحو 11 ألف هكتار من حقول الخشخاش، وقادت 6 آلاف عملية في عام واحد ضد تجارة وزراعة المخدرات في أفغانستان.

كما أكد مولوي عطا الله عمري، وهو وزير الزراعة والري والثروة الحيوانية الأفغاني بالوكالة، أن السلطات اتخذت الخطوات اللازمة وحظرت زراعة الأفيون عمليا، وسيتم التعامل مع مخالفي قرار الحظر باعتبارهم “مجرمين”.

وبشأن الموقف الأميركي من جهود حركة طالبان في محاربة زراعة الأفيون، أكد دوغلاس أوليفنت، كبير الباحثين بقضايا الأمن القومي في مؤسسة أميركا الجديدة وكبير مستشاري القيادة الأميركية للشأن الأفغاني، أن بلاده مسرورة لكون الأفيون يتم القضاء عليه، وقال إن على أفغانستان أن تتعامل مع هذه المشكلة في ظل حكومة غير قادرة على تلقي المساعدات الدولية.

وأكد في السياق نفسه أن الولايات المتحدة الأميركية لن تفرج عن الأصول المالية الأفغانية في ظل حكومة “تحرم النساء والفتيات من التعليم ولا تتعاون كما هو مطلوب منها في مجال مكافحة الإرهاب”.

مسارات تهريب المخدرات

وأظهر برنامج ” للقصة بقية” ضمن تحقيق خاص أن صناعة المخدرات في أفغانستان لم تتوقف، رغم الحظر الذي فرضته حركة طالبان على زراعة وتجارة خشخاش الأفيون منذ أكثر من عام.

وكشف البرنامج عبر مقابلات حصرية مع مهربي وتجار مخدرات، تفاصيل عن عمليات تصنيع وتهريب المواد المخدرة المشتقة من الأفيون، كما استطاع البرنامج الوصول إلى أحد المعامل السرية لصناعة الهيروين من الأفيون جنوبي أفغانستان.

ووفق شهادة مهربين، استطاع برنامج “للقصة بقية” الوصول إليهم، فإن عملية تهريب المواد الأفيونية الأفغانية تمر ضمن شبكات منظمة تضم عشرات الموزعين من الذكور والإناث لاجتياز الحدود.

وتعمل شبكات تهريب المخدرات الدولية ضمن 3 مسارات رئيسية، طريق الشمال ويؤدي إلى آسيا الوسطى وروسيا، وطريق الجنوب المؤدي إلى دول الخليج العربي وغرب أفريقيا ثم أوروبا الغربية، أما المسار الثالث فهو طريق البلقان.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post التخطيط: 650 مشروعًا جارى العمل بهم لمحطات مياه الشرب والصرف الصحى
Next post Getting Back On Track: Reviving Your Fitness Routine After A Break

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading