متابعات ينبوع العرفة:
كشف رحالة مصري سافر إلى السودان قبل بداية النزاع هناك بـ 3 أيام، تفاصيل مرعبة عاشها بعدما اندلعت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ليكون شاهدا على ما حصل.
وروى الشاب أحمد بدوي وهو صانع محتوى سفر، في مقابلة مع “العربية”، قصة وصوله إلى البلد رقم 60 في قائمة اختياراته للتعرف على حضارتها وتاريخها وأهلها، ليبدأ رحلة لم تكن في الحسبان.
وقال “كنت متواجدا في الخرطوم في بداية الأحداث وقلت إنها مجرد اشتباكات وستنتهي في يوم أو يومين، لأجد نفسي محبوسا لأن المطار مغلق”، مبيناً أن الأمور كانت طبيعية جدا قبل الحرب ولم يكن يتخيل وقوع هذه الاشتباكات.
كما بين أن الأمر أصبح يزداد سوءا، لعدم توفر الأكل والمياه أثناء أيام رمضان حيث كل المحلات مغلقة، مشيراً إلى أنه كان ينزل بخوف وحذر كل يومين لإحضار ما يمكن تناوله.
300 دولار بدلاً من 20
وتابع أحمد “دخل عيد الفطر والحرب مستمرة، قررت بعدها مغادرة العاصمة السودانية بعد 8 أيام، ولسوء الوضع لم أتمكن من المغادرة بمساعدة السفارة المصرية، وأخبرونا أنه لا يوجد غير طريقين للخروج من السودان عن طريق المعبر المصري أرقين أو الذهاب إلى مدينة بورتسودان”.
كذلك، أردف “قررت الخروج بأخذ باص للذهاب إلى المعبر المصري الذي يكلف عادة 20 دولارا لأتفاجأ أنه يجب دفع 300 دولار بسبب حالة الفزع وتكدس أعداد الفارين”.
وتابع “الخروج من الخرطوم كان خطرا جدا، وإطلاق النار في كل مكان يحيط بنا، والشوارع مقطوعة، وكنا نخضع للتفتيش من الجيش والدعم السريع”.
أعداد مهولة
وأضاف “بعد الخروج من الخرطوم بساعة كان الطريق أمان، لنصل بعد 15 ساعة إلى الحدود السودانية ونجد 500 باص لكن الحدود كانت مغلقة ليلاً لمدة 12 ساعة رغم الأزمة التي تعيشها البلاد”، مبيناً أنه خرج من الحدود السودانية بعد انتظار 14 ساعة أخرى.
كما أضاف “بعد ذلك وصلت إلى الحدود المصرية لنفاجأ بأعداد مهولة من الناس”، مشيدا باستقبال الهلال الأحمر الذي استقبلهم بالطعام والشراب ومتطلبات النظافة.
كما أوضح: الحدود المصرية كانت شغالة 24 ساعة لمساعدة الناس ولتسهيل استقبال الفارين من الاشتباكات العسكرية في السودان.
من الحدود المصرية السودانية (فرانس برس)
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أعلن يوم الخميس، أن بلاده استقبلت أكثر من 16 ألف شخص من غير المصريين عبر المنافذ الحدودية مع السودان.
كما قال إن أعداد العابرين من السودانيين تجاوزت أكثر من 14 ألف مواطن، وقد بلغ عدد العابرين إلى مصر ما يزيد عن ألفي أجنبي من 50 دولة و6 منظمات دولية.
وأسفرت المعارك في السودان عن نزوح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.
الجدير بالذكر ان خبر “شاهد.. رحالة مصري يكشف تفاصيل مرعبة لهروبه من الخرطوم” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.