سخرية من الوزير إيلي كوهين بعد زعمه أن الفلافل والطحينة “إسرائيلية الأصل” | أخبار


أثارت تغريدة لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين موجة سخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد نشره صورة له وهو يمسك ساندويش “الفلافل” ويضيف عليه الطحينة، متفاخرا بأنه الطعام الأكثر إسرائيلية والألذ، في حين أكد معلقون أنه لا يوجد أي طعام إسرائيلي الأصل.

ونشر الوزير كوهين صورته وهو يمسك بساندويش الفلافل ويضيف عليه الطحينة من قارورة بلاستيكية تبدو وكأنها فارغة وعلق: “فلافل مع بعض الطحينة، هو الأكثر إسرائيلية، الأكثر لذة. يوم استقلال سعيد”.

وتحتفل إسرائيل بما تزعم أنه “يوم الاستقلال” ويتزامن مع ذكرى تأسيس الدولة على أنقاض الأراضي الفلسطينية عام 1948، ويطلق عليه الفلسطينيون “يوم النكبة”، وقد وافق بحسب التقويم العبري هذا العام يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري.

سخرية وانتقاد

وسخر نشطاء من الصورة التي نشرها الوزير، حيث ظهرت زجاجة الطحينة بيده فارغة، واستغل بعض المعارضين تشبيه القارورة الفارغة بحكومته التي لا تكف عن ارتكاب الأخطاء وإثارة الجدل.

وأكد آخرون أن الفلافل والطحينة هي مأكولات عربية وشامية ولا تمت لإسرائيل بأي صلة، وأنه لا يوجد أي طعام إسرائيلي الأصل.

وكتب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي: “يا وزير الخارجية فلافل بالحمص هو (طعام) عربي شامي، وفلافل بالفول (طعمية) هو مصري والزجاجة الفارغة هي التصور الأدق للحكومة الإسرائيلية 2023”.

وعلق مغرد آخر: “الزجاجة الخاصة بك فارغة مثل حكومتك بأكملها، لا عجب أن هذا ما ستنشره”.

ورد الصحفي فادي آمون: “الفلافل طعام مصري”، في حين قال المغرد شاؤول غرين: “الشيء الأكثر إسرائيلية هو تناول طعام عربي بالكامل والقول إنه طعامنا، الشيء الأكثر انعكاسا لصورة وزير في حكومة الكذب والفساد أن يضع الطحينة من زجاجة فارغة”.

وكتب مغرد آخر: “الفلافل طعام مصري وليس إسرائيليا، الطحينة تماما شرق أوسطي وبلقاني وليس إسرائيليا، لا يوجد شيء اسمه طعام إسرائيلي أصلي”.

الفلافل.. فوائده الكثيرة في هذا الدليل الشامل
الفلافل من الأطباق العربية التي تريد إسرائيل الاستيلاء عليها (شترستوك)

ثقافة وسطو

انتشرت في أنحاء عديدة من العالم مطاعم تقدم أطباقا تنسبها للمطبخ الإسرائيلي، لكنها في الأصل وجبات طعام مشهورة في الثقافة الشامية والمطبخ الفلسطيني.

وكان مقال نشرته واشنطن بوست الأميركية للكاتبة الفلسطينية ريم قسيس قد سلّط الضوء على ظاهرة نسبة الأكلات الفلسطينية للإسرائيليين وما يترتب على ذلك من أضرار بالتراث والهوية الفلسطينية، كما سلّط الضوء على العلاقة الوطيدة بين المطبخ والذكريات العائلية وثقافة الشعوب وتاريخها.

وقالت الكاتبة الفلسطينية إن “المطبخ الإسرائيلي” عبارة يصعب بلعها فضلا عن هضمها، لما يمثله من استيلاء على المطبخ الفلسطيني بكل ما يعنيه من صلة بالتاريخ والثقافة والتقاليد الفلسطينية ونسبته إلى إسرائيل.

وأوضحت أن الفرق الشاسع بين نشر الثقافة الذي يعد نتيجة صحية لتفاعل الثقافات والأخذ من بعضها بعضا، والاستيلاء على الثقافة الذي يعتمد على الانتحال واستغلال ثقافة الآخر وإنكار نسبتها إليه، وما يترتب على ذلك من محو لأصل تلك الثقافة وإنكار لعلاقة أصحابها الأصليين بها. ومن هذا المنطلق فإن تقديم الأطباق ذات الأصل الفلسطيني على أنها “إسرائيلية” لا يعد فقط جحودا للمساهمة الفلسطينية، وإنما يدخل في إطار محاولة محو التاريخ والوجود الفلسطيني.




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس
Next post لكبح التضخم.. صندوق النقد يحث أوروبا على مواصلة رفع الفائدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading