زيلينسكي يعلن التقدم في الهجوم المضاد واستعادة بلدات جديدة وروسيا تؤكد تصديها لهجمات بالجنوب | أخبار


|

تشهد جبهات القتال بين القوات الروسية والأوكرانية عمليات كر وفر؛ فقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعادة بلدات جديدة وتحقيق تقدمٍ في الهجوم المضاد، في حين أكد الجيش الروسي صد هجمات أوكرانية في الجنوب.

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية المسائية “القتال صعب لكننا نمضي قدما، وهذا أمر هام”. وأضاف بعد إعلان كييف عن استعادة 7 بلدات من القوات الروسية “أتقدم بالشكر لجنودنا من أجل كل علم أوكراني يعود إلى مكانه الصحيح في القرى الواقعة في المناطق المحررة حديثا”.

وقال الجيش الأوكراني إنه هاجم 3 مناطق في مدينة دونيتسك، هي بتروفسكي وكييفسكي وكويبيشيفسكي، على الخط الفاصل بين الجانبين في المقاطعة.

كما أعلنت القوات الأوكرانية استعادة السيطرة على بلدة ستوروجوف، ليرتفع عدد البلدات المستعادة في تلك المنطقة إلى 4، بالإضافة إلى السيطرة على بلدتين شمال باخموت.

وأكد الجيش الأوكراني أن قواته تواصل الهجوم على محور تارنيسكفا جنوب شرق مدينة زاباروجيا، حيث يحتدم القتال.

وأشارت هيئة الأركان الأوكرانية إلى أن القوات الروسية نفذت 36 غارة جوية و38 هجوما صاروخيا على جبهات عدة.

وأضافت أن القوات الأوكرانية صدت هجمات للقوات الروسية في منطقة بيلوغريفكا قرب ليمان شمالي مقاطعة دونيتسك، وأن قواتها نفذت 6 غارات جوية وضربات صاروخية على مواقع القوات الروسية الممتدة على طول الجبهة الشرقية.

موسكو تعلن صدّ هجمات

على الطرف الآخر، قال الجيش الروسي اليوم الاثنين إنه شن هجوما بأسلحة بحرية على نقطة تمركز احتياطات القوات الأوكرانية، وأكد أنه صدّ هجمات أوكرانية في الجنوب حيث أعلنت كييف سيطرتها على العديد من المناطق.

وفي الوقت نفسه، كانت وزارة الدفاع الروسية حريصة على عدم نفي أو تأكيد انسحابها من بلاغوداتني وماكاريفكا ونسكوتشني وستوروييفي، وهي القرى التي قال الجيش الأوكراني الأحد والاثنين إنه سيطر عليها. وتقع كلها في جنوب فيليكا نوفوسيلكا وفريميفكا.

وقالت الوزارة الروسية في بيان “في منطقة فريميفكا، صدت وحدات الدفاع بمساعدة المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب 3 هجمات للعدو من فيليكا نوفوسيلكا.. وليفادني”.

وتقع بلدة ليفادني في غرب منطقة فريميفكا، حيث أعلنت وحدة أوكرانية اليوم الاثنين تحرير قرية نوفوداريفكا في الرابع من يونيو/حزيران الجاري.

وكما هي عادته، يؤكد الجيش الروسي إلحاقه خسائر فادحة بالأوكرانيين، لكنه لا يقول شيئا عن الخسائر التي يتكبّدها.

وفي خلافات علنية جديدة بين وزراة الدفاع الروسية ومجموعة فاغنر العسكرية، قال مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين إن على وزارة الدفاع الروسية التركيز على صد الهجوم الأوكراني المضاد بدلا من قراراتها الأخيرة. وأضاف مالك مجموعة فاغنر، في حسابه على تليغرام، أنه لا يريد التصعيد مع وزارة الدفاع الروسية بعد قرارها ضرورة توقيع المتطوعين عقودا معها.

وبالتوازي مع حديث الطرف الأوكراني عن تقدم في جبهة باخموت، قال المتحدث باسم قوات الجنوب في الجيش الروسي إن قواته صدت هجوما في اتجاه سوليدار-باخموت، مشيرا إلى أن قواته أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية لإجراء استطلاع في اتجاه ليسيتشانسك بمقاطعة لوغانسك.

ضحايا سد كاخوفكا

من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا الاثنين ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا في جنوب خيرسون الذي حملت كييف روسيا مسؤولية ضربه إلى 10 قتلى، مضيفة أن 41 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيفغور كليمنكو على تيلغرام “حاليا، نعلم عن مقتل نحو 10 أشخاص في خيرسون والمنطقة”.

وقد أكدت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك، انخفاض كثافة القصف على منطقة خيرسون، خلال الأيام الماضية، بعد تراجع القوات الروسية جراء تفجير سد كاخوفكا.

وأضافت هومينيوك أن عمليات إجلاء السكان من الضفة اليسرى لنهر دينيبر ما زالت مستمرة.

بوتين يؤكد أهمية العملية العسكرية

وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين مجددا أهمية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا لتعزيز قوة روسيا، وحماية الشعب في دونباس.

جاء تصريح بوتين خلال تفقد جنود العملية العسكرية الخاصة في مستشفى “فيشنفسكي” التابع لوزارة الدفاع الروسية في العاصمة موسكو رفقة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بحسب بيان للرئاسة الروسية.

وقام بوتين خلال الجولة بتقليد الجنود الجرحى أوسمة الشجاعة، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

بالمقابل، عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين عن أمله في نجاح الهجوم المضاد لأوكرانيا، معتبرا أن ذلك “قد يرغم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التفاوض لإنهاء غزوه لهذا البلد”.

وقال بلينكن للصحفيين إن “نجاحا للهجوم المضاد من شأنه أن يحقق أمرين، تعزيز موقعها (أوكرانيا) على أي طاولة مفاوضات مستجدة، وقد يؤدي أيضا إلى جعل بوتين يركز في نهاية الأمر على التفاوض لإنهاء الحرب التي بدأها”.

اتفاق الحبوب

وفي السياق ذاته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه اليوم الاثنين من انسحاب روسيا يوم 17 يوليو/تموز المقبل من اتفاق يسمح بتصدير الحبوب والأسمدة بأمان في زمن الحرب من 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود.

وهددت موسكو بالانسحاب من الاتفاق المعروف باسم مبادرة الحبوب في البحر الأسود، والذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز العام الماضي، إذا لم تتم إزالة العقبات التي تعترض صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وقال غوتيريش للصحفيين “أنا قلق ونعمل جاهدين كي نتأكد من أنه من الممكن الحفاظ على مبادرة البحر الأسود وأنه يمكننا في الوقت نفسه مواصلة عملنا لتسهيل الصادرات الروسية”.

ولإقناع موسكو بالموافقة على اتفاق الحبوب في البحر الأسود، تم التوصل إلى مذكرة تفاهم مدتها 3 سنوات، وفي الوقت نفسه وافق بموجب ذلك مسؤولو الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في تصدير المواد الغذائية والأسمدة.

ولا تخضع الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو بعد بدء الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، لكن روسيا تقول إن القيود المفروضة على نظم الدفع والخدمات اللوجيستية والتأمين تشكل عائقا أمام صادراتها.

Previous post تتحول جولة قارب “إيري كانال” تحت الأرض إلى مميتة في غرب نيويورك
Next post على لطفى: تفاجأت بموقف الشناوى مع شوبير.. وأتمنى الاستمرار فى الأهلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *