قالت روسيا اليوم الاثنين إنها أسقطت لأول مرة صاروخ “ستورم شادو” (Storm Shadow) بعيد المدى حصلت عليه أوكرانيا من بريطانيا استخدم في ضرب مواقع صناعية بمدينة لوغانسك، التي تسيطر عليها موسكو شرقي أوكرانيا، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات ببريطانيا إن قرارات وصفها بالمهمة جدا بشأن تحالف الطائرات المقاتلة ستتخذ قريبا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية -في إحاطتها اليومية بشأن حرب أوكرانيا- أنها أسقطت صاروخ “ستورد شادو” (ظل العاصفة)، وهو من صواريخ كروز بريطاني الصنع، وذلك خلال استهدف القوات الأوكرانية مواقع صناعية في مدينة لوغانسك في إقليم دونباس.
وأوردت وكالة تاس للأنباء الروسية أن أوكرانيا أطلقت صاروخين من طراز “ستورم شادو” على لوغانسك.
وبريطانيا هي أول دولة تعلن تزويد كييف بصواريخ كروز بعيدة المدى، التي من شأنها السماح للقوات الأوكرانية باستهداف القوات ومستودعات الإمداد الروسية في مواقع بعيدة عن الخطوط الأمامية، في وقت تستعد فيه لهجوم مضاد كبير ضد القوات الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الاثنين إن روسيا تنظر إلى قرار لندن تزويد كييف بالصواريخ “بشكل سلبي للغاية”، وأضاف أن زيادة المساعدات البريطانية لأوكرانيا ستتسبب في “مزيد من الدمار”، ولكن “لن يكون لها تأثير كبير على مسار الصراع”.
• الضربة الجوية التي شنتها القوات الروسية ?? في خميلنيتسكي ?? تسببت في تدمير ذخيرة دبابات Leopard 2 ومدرعات Marder
• كانت هناك أيضًا شحنة أسلحة من الدنمارك ?? وألمانيا ?? وإيطاليا ?? واليابان ?? تقدر بنحو 220 مليون €
• بالإضافة إلى الذخيرة ، تم تدمير أنظمة اتصالات الأقمار… pic.twitter.com/ZCSwtJ6MsK— الدفاع العربي Defense Arab (@defensearab) May 14, 2023
جبهة باخموت
وأعلن الجيش الأوكراني اليوم الاثنين عما أسماه “أول نجاح” لهجومه في محيط مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.
وصرح قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أن “تقدم قواتنا في منطقة باخموت هو أول نجاح في الهجوم” الرامي منذ الصيف الماضي إلى استعادة المدينة التي تسيطر القوات الروسية على القسم الأكبر منها، بحسب ما نقلت عنه وزارة الدفاع.
وفي وقت سابق، كتبت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على تطبيق تليغرام أمس الأحد، “استولت وحداتنا على أكثر من 10 مواقع للعدو شمال وجنوب باخموت، وطهرت منطقة غابات بالقرب من إيفانيفسك من العدو”.
وأضافت أنه تمّ أسر جنود روس خلال العملية، وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها “رغم كل الصعوبات، هذه هي اللحظة التي يساوي فيها متر واحد 10 كيلومترات من حيث تعقيد المهمة”.
وفي جبهة القتال نفسها، وصف رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين اليوم الاثنين التقارير الصحافية التي تفيد بأنه عرض تقديم معلومات حول مواقع القوات الروسية للاستخبارات الأوكرانية بأنها “مضحكة”.
وأضاف بريغوجين بشكل ساخر “يبدو أنني أحارب من أجل روسيا، لكن في الوقت نفسه زيلينسكي يتبع تعليماتي. وبالتالي، فإن اليد اليسرى في حالة حرب مع اليد اليمنى”.
وذكرت “واشنطن بوست” (Washington post) أمس الأحد -نقلا عما قالت عنه إنها وثائق مخابرات أميركية مسرّبة- أن بريغوجين عرض مطلع يناير/كانون الثاني الماضي الكشف عن مواقع القوات الروسية للحكومة الأوكرانية إذا انسحبت من مناطق محيطة بباخموت.
وقالت الصحيفة الأميركية إن عرض بريغوجين -رجل الأعمال الذي يلقب بطباخ بوتين- جاء من خلال اتصالاته بجهاز المخابرات الأوكراني، وأضافت أن أوكرانيا رفضت العرض.
وغير بعيد عن باخموت، قالت السلطات الموالية لموسكو في مدينة لوغانسك إن 7 أشخاص -بينهم مسؤول رفيع عيّنته روسيا- وفتى أصيبوا في انفجار هزّ وسط المدينة.
وذكر ليونيد باسيشنك المسؤول في ما يسمى “جمهورية لوغانسك الشعبية” أن 4 جرحى -وبينهم أكبر مسؤول في وزارة الداخلية المحلية إيغور كورنت- حالاتهم خطرة”.
تحالف المقاتلات
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي عقب اجتماعه اليوم الاثنين مع رئيس وزراء بريطانيا إنه سيتم اتخاذ بعض القرارات التي وصفها بالمهمة جدًا بشأن تحالف الطائرات المقاتلة في وقت قريب.
وأضاف الرئيس الأوكراني متحدثا عن اجتماعه مع سوناك “تحدثنا عن الطائرات المقاتلة، وهذا موضوع مهم للغاية بالنسبة لنا لأننا لا نستطيع التحكم بالمجال الجوي. ولأننا شركاء حقيقيون، فإن ريشي يعرف كل التفاصيل عن ساحة المعركة”.
ولم يتلق زيلينسكي ردا من قادة إيطاليا وألمانيا وايطاليا وفرنسا على طلبه الملح الحصول على طائرات مقاتلة، لكن لندن ستدرّب الطيارين الأوكرانيين هذا الصيف على طائرات مقاتلة.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده ستكون جزءًا أساسيا من تحالف الدول التي ستزود أوكرانيا بهذه القدرات القتالية.
كما تعهدت لندن بتسليم كييف في الأشهر المقبلة مئات الصواريخ المضادة للطائرات وطائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى (200 كيلومتر).
وأمس الأحد، تعهدت فرنسا بتدريب عدد من الكتائب الأوكرانية وتجهيزها بعشرات المركبات المدرّعة والدبابات الخفيفة من طراز “إيه إم إكس-10 آر إس” (AMX-10RC) التي تُستخدم غالبًا في مهام استطلاع، وذلك في أعقاب مأدبة عشاء جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الأوكراني في قصر الإليزيه.
بولندا وروسيا
وصرح وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك اليوم الاثنين بأن بلاده ستنشر قاذفات صواريخ “هيمارس” الأميركية الصنع شمالي شرقي البلاد في منطقة حدودية مع روسيا، موضحا للصحافيين أن نشر هذه القاذفات يأتي “لردع أي اعتداءات ودعم الجناح الشرقي للناتو (حلف شمال الأطلسي)”.
ففي مارس/آذار الماضي، ذكرت وزارة الدفاع البولندية أن منظومات “هيمارس” ستجهز وحدة عسكرية متمركزة في منطقة أولشتين على بعد قرابة 80 كيلومترا من الحدود مع جيب كالينينغراد الروسي.
وكانت بولندا -الدولة المجاورة لأوكرانيا والتي تدعمها بقوة- قد اشترت 20 منظومة “هيمارس” في عام 2019، وتسلمت الآن أول دفعة من هذه الأنظمة، وتقول وارسو إنها تتفاوض مع الولايات المتحدة للحصول على عدد أكبر بكثير من هذه الأسلحة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.