أعلنت السلطات الموالية لروسيا في القرم التصدي لهجوم بالمسيّرات شنته أوكرانيا من عدة جهات، وفي حين أعلنت موسكو تقدم قواتها في باخموت أكد الجيش الأوكراني أن روسيا فشلت في السيطرة على المدينة.
وقال رئيس جمهورية القرم الموالي لروسيا ألكسي أوكسينوف إن قواته أسقطت مسيرة أوكرانية حاولت القيام بهجوم على الجهة الغربية من شبه الجزيرة.
من جانبه، أعلن ميخائيل رازفوجايف حاكم مدينة سيفاستوبول أن أسطول البحر الأسود، بدعم من الدفاعات الجوية، تصدى لهجوم أوكراني بالمسيّرات على المدينة، وأن مسيّرة واحدة على الأقل أُسقطت.
معارك باخموت
وفي باخموت، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها العسكرية قصفت منشآت عسكرية أوكرانية خلال الليل، وأصابت كل أهدافها، وتواصل تقدمها في باخموت.
في المقابل، اعتبرت آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن القوات الروسية فشلت في السيطرة على مدينة باخموت، شرقي البلاد، على الرغم من أنها ألقت بكل مواردها في تلك المعركة.
وقالت ماليار إن القتال لا يزال مستمرا داخل باخموت، وإن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادة بعض المواقع هناك، بعد تحقيق الروس نجاحا ضئيلا فيها.
من جانبه، قال قائد المجموعة الشرقية للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي إن قواته كبّدت القوات الروسية خسائر فادحة، وأسرت عددا من الجنود شرق ليمان.
وأضاف سيرسكي -خلال زيارة تفقدية لجبهات القتال في مدينة باخموت- أن القوات الأوكرانية تعمل على منع القوات الروسية من السيطرة على المدينة، رغم محاولاتها المتواصلة لاختراق المواقع الأوكرانية.
وعلى مدى الأشهر القليلة المنصرمة، أصبحت معركة باخموت محورا للصراع الذي تغيرت خطوطه الأمامية على نحو طفيف منذ أواخر العام الماضي، مما ترك الجانبين يسعيان لإحراز تقدم.
ذخيرة فاغنر
وكان قائد قوات “فاغنر” يفغيني بريغوجين أكد، في وقت سابق، أن قواته تتقدم في مدينة باخموت تدريجيا، وقال إن القوات الأوكرانية تسيطر على نحو 3 كيلومترات مربعة فقط من باخموت، التي تشهد قتالا عنيفا منذ 8 أشهر.
لكنه في الوقت ذاته، اشتكى من نقص الذخيرة لدى قواته، وقال إنه سينسحب من باخموت إذا لم تحل القيادة العسكرية الروسية مشكلة نقص الذخيرة، مؤكدا أن خسائر قواته كان يمكن أن تكون أقل لو توفرت الذخيرة المطلوبة.
وقال في مقطع فيديو -نشره عبر قناته على تليغرام- إن مقاتليه يحتاجون إلى نحو 300 طن من قذائف المدفعية يوميا في الهجوم على باخموت، لكنهم يتلقون ثلث تلك الكمية فقط، محملا قيادة الجيش الروسي مسؤولية ذلك.
كييف وخيرسون
وفي العاصمة كييف، أعلن الجيش الأوكراني صباح اليوم الاثنين أنه تصدى لموجة جديدة من الهجمات الصاروخية الروسية، وذلك في الوقت الذي يستكمل فيه استعداداته لشن هجوم مضاد على القوات الروسية في البلاد.
وقال الجيش الأوكراني إن دفاعاته أسقطت 15 صاروخا روسيا من أصل 18 أطلقت من طائرات إستراتيجية من جهة بحر قزوين.
من جهتها، قالت السلطات في مقاطعة كييف -التي تضم العاصمة- إن الدفاعات الجوية تصدت لهجمات صاروخية في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وفي خيرسون، قال الحاكم الأوكراني للمقاطعة جنوبي البلاد، إن مدنيَّين قُتلا، وأصيب عدد آخر، في قصف روسي استهدف جنوبي المقاطعة.
وأكد المسؤول أن القوات الروسية قصفت المقاطعة 160 مرة خلال الساعات الماضية، باستخدام المدفعية الثقيلة وصواريخ “غراد” ومسيرات.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.