دافع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي عن الإجراءات التي اتخذتها حكومته في بلديات شمالي البلاد، والتي أدت إلى صدامات مع الأقلية الصربية.
وقال كورتي إنه أبلغ المبعوث الخاص البريطاني أن الهدف الوحيد لحكومته هو توفير الوصول إلى مكاتب رؤساء البلديات المنتخبين، مؤكدا أنه من حق المنتخبين في انتخابات ديمقراطية تولي المنصب من دون تهديد أو ترهيب.
وأضاف كورتي أن المشاركة، وليس التعطيل العنيف، هي الطريقة الصحيحة للتعبير عن وجهات النظر السياسية في الديمقراطية.
دعوات لتهدئة
من جهته، دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ كوسوفو -أمس الأحد- لتهدئة التوتر مع صربيا بعد يومين من اندلاع اشتباكات شابها العنف بين شرطة كوسوفو ومحتجين معارضين إثر تولي مسؤولين من أصل ألباني رئاسة بلديات في مناطق يسكنها منحدرون من أصل صربي.
وقال ستولتنبرغ إنه تحدث مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بخصوص كوسوفو، مضيفا أنه يتعين انخراط بريشتينا وبلغراد في الحوار الذي يقوده الاتحاد الأوروبي.
كما سبق أن دعا الناتو إلى وقف التصعيد في كوسوفو، وقالت المتحدثة باسم الحلف أوانا لونغيسكو عبر تويتر “نحث المؤسسات في كوسوفو على التهدئة فورًا، وندعو جميع الأطراف إلى حل الوضع من خلال الحوار”.
بداية التوتر
وبدأ التوتر في كوسوفو عندما نظمت السلطات انتخابات محلية في الشمال قاطعتها الأقلية الصربية في هذا الإقليم، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس المحلية. وأقرت سلطات كوسوفو نتائج الانتخابات رغم نسبة المشاركة المتدنية جدا، وتولى الألبان رئاسة البلديات الشمالية، مما أثار الأقلية الصربية التي خرجت للتظاهر.
ورافقت شرطة كوسوفو رؤساء البلديات الجدد لدخول مباني بلدياتهم، ووقعت صدامات بين المتظاهرين الصرب وقوات الشرطة التي استخدمت الغاز المدمع لتفريقهم.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع، وهو ما أسفر عن إصابة نحو 10 أشخاص، حتى مساء يوم الجمعة الماضي.
وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش وضع جيش بلاده في حالة “التأهب القصوى”، وأمر بتقدم القوات نحو الحدود الإدارية مع كوسوفو.
وانفصلت كوسوفو -التي يمثل الألبان أغلبية سكانها- عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، بينما لا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها وتدعم الأقلية الصربية فيها.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.