قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الصين تشكل أكبر التحديات التي تواجه الأمن والازدهار في العالم، لكنه أوضح أنه لا يدعو إلى النأي عنها تماما وإنما تخفيف المخاطر.
وصرح -في حديث للصحفيين اليوم الأحد، عقب قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية- بأن “الصين تشكل التحدي الأكبر في عصرنا للأمن والازدهار العالميين. إنها تزداد سلطوية في الداخل وتوسع نفوذها على المستوى الخارجي”.
وأضاف سوناك أن بريطانيا ودول مجموعة السبع الأخرى ستتبع نهجا مشتركا للتخفيف من التحديات التي تشكلها بكين.
وأوضح أن “الأمر برمته يتعلق بالحد من المخاطر، وليس الانفصال. نتخذ مع مجموعة السبع خطوات لمنع الصين من استخدام الإكراه الاقتصادي للتدخل في الشؤون السيادية للآخرين”.
وكانت الحكومة البريطانية قد أصدرت -في مارس/آذار الماضي- وثيقة إطارية محدّثة للأمن والسياسة الخارجية، نبهت فيها إلى أن بكين تشكل “تحديا للنظام العالمي”.
وجاء في هذه الوثيقة أن “الصين في ظل حكم الحزب الشيوعي تشكل تحديا عصريا له تداعيات على كل مجال تقريبا من مجالات السياسة الحكومية والحياة اليومية للشعب البريطاني”.
كما حذرت لندن من أن التوتر بمنطقة المحيطين الهندي والهادي “يمكن أن تكون له عواقب عالمية أكبر من الصراع في أوكرانيا”.
وقد تصاعدت التوترات بين بكين والقوى الغربية -الأشهر الماضية- مع توالي زيارات مسؤولين غربيين رفيعي المستوى إلى تايوان التي تعدها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وترفض الدعم الغربي لإدارتها.
وقد قامت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس بزيارة تايوان الأسبوع الماضي لتصبح أبرز سياسية بريطانية تزور هذه الجزيرة منذ زيارة نظيرتها الراحلة مارغريت تاتشر في التسعينيات. وقالت تراس إنه ينبغي على الغرب عدم “استرضاء ولا استيعاب” الصين.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.