وصل الاعصار دوكسوري إلى الصين قادما من الفلبين حيث خلف هناك عشرات القتلى والمفقودين|، وقد تسبب بقطع خطوط الكهرباء واغلقت المصانع والمدارس في الصين بسبب قوة الاعصار والرياح والامطار العاتية التي ترافقه.
فقد رفعت وكالة الأرصاد الجوية الصينية تحذيرها من الإعصار دوكسوري إلى أعلى مستوى، وهو الإعصار الخامس الذي يضرب الصين هذا العام.
وترافق الاعصار رياح عاتية وأمطار غزيرة حيث يؤثر الأجزاء الشرقية والجنوبية من الصين، وذلك بعدما تجنب تايوان آتيا من الفيليبين.
وقد وصل الإعصار صباح اليوم إلى المناطق الساحلية لمدينة جينجيانغ بمقاطعة فوجيان بشرق الصين، وبلغت سرعة الرياح 175 كيلومترا بالساعة بالقرب من مركز الإعصار.
ودفعت مخاوف من احتمال تعرض المواطنين للخطر ومن دمار يلحق بالممتلكات، المرصد الوطني للطقس إلى تمديد “الانذار الأحمر” وهو الأقصى على سلم من 4 مستويات اليوم الجمعة.
وذكرت وكالة أنباء الصين (شينخوا) أن “أكثر من 416 ألف شخص في فوجيان تم إجلاؤهم إلى مناطق آمنة”.
وتسبب الإعصار في إسقاط أعمدة الكهرباء لتشتعل الحرائق، واقتلاع أشجار من جذورها وإجبار المصانع ومراكز التسوق في المنطقة على الإغلاق.
ويعد إعصار دوكسوري ثاني أقوى إعصار يصل لليابسة في فوجيان بعد إعصار ميرانتي في العام 2016، وتسبب في إغلاق المدارس والشركات وإجلاء العمال من منشآت للنفط والغاز في البحر.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي خطوط الكهرباء وهي تشتعل في ظل رياح قوية في مدينة جينجيانغ التي يقطنها نحو 2 مليون نسمة بينما اقتلعت الرياح أشجارا ضخمة في تشوانتشو.
وأظهر بث حي لمحطة (سي سي تي في) الرسمية مراسلا وهو يعبر طرقا غمرتها المياه بين أشجار مُقتلعة، داعيا المشاهدين في المنطقة إلى البقاء في منازلهم إلا في حال الضرورة.
وسيواصل الإعصار دوكسوري طريقه في الاتجاه الشمالي الغربي فوق وسط الصين بينما تتراجع قوته تدريجا، ويتوقع أن تؤثر الرياح الشديدة على تايوان وفوجيان وجيجيانغ وغواندونغ الساحلية، ومدن أخرى” حتى يوم غد السبت.
وتوقع مركز الأرصاد الوطني الصيني ان تضرب عواصف مطرية مساحات شاسعة من البلاد، اعتبارا من ظهر الجمعة ولغاية بعد ظهر الغد.
وكان دوكسوري قد ضرب شمال الفيليبين الأربعاء مقتلعا أشجارا وأعمدة كهرباء ومتسببا بانقطاع واسع للكهرباء إضافة إلى انزلاقات أتربة وفيضانات.
وارتفعت حصيلة الخسائر البشرية في الفيليبين إلى 13 قتيلا و21 مفقودا بينهم 4 من خفر السواحل، حسبما أعلنت الوكالة الوطنية للطوارئ الجمعة.
وكان دوكسوري قد عبر المحيط الهادئ بقوة شديدة ضعفت مع اقترابه من الفيليبين.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.