قال المرشد الإيراني علي خامنئي أثناء لقاءٍ جمعه السبت بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي يزور طهران، إن الولايات المتحدة صديق لا يعتمد عليه، وينبغي على العراق ألا يسمح بأي قوات أميركية على أراضيه.
وتعارض إيران، التي تربطها بالعراق علاقات قوية، الوجودَ العسكري الأميركي على حدودها في العراق والخليج، قائلة إن التدخل العسكري الغربي هو السبب الأساسي لانعدام الأمن في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله “الأميركيون ليسوا أصدقاء للعراق. الأميركيون ليسوا أصدقاء لأحد ولا حتى مخلصين لأصدقائهم الأوروبيين”.
وقال خامنئي لرشيد الذي زار طهران على رأس وفد بهدف تعزيز العلاقات بين الجارتين: “وجود حتى أميركي واحد في العراق يعتبر كثيرا”.
وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، للمساعدة في تقديم المشورة والدعم للقوات المحلية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عام 2014 على أراض في البلاد.
ونُقل عن رشيد -الذي يقوم بأول زيارة رسمية لإيران منذ انتخابه في أكتوبر/تشرين الأول 2022- قوله إن العراق يركز جهوده على تعميق العلاقات مع إيران وحل بعض القضايا العالقة بين البلدين، دون الإشارة إلى علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.
وقبل لقائه خامنئي، التقى الرئيس العراقي نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الجانبين تناولا خلال المباحثات الملفات ذات الاهتمام المشترك بينهما، فضلا عن مناقشة كيفية تسديد العراق الديون والمستحقات المترتبة عليه لإيران في ملف تصدير الطاقة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال رئيسي إن بلاده ترفض الوجود الأجنبي والوجود الأميركي في المنطقة، وتؤمن بأن الحوار الإقليمي سيؤدي إلى تعزيز الأمن في المنطقة وحل مشاكلها.
وأضاف أن أي محاولات لزعزعة الأمن في العراق تعتبر تهديدا لزعزعة الأمن في إيران، وفق تعبيره.
في المقابل، قال رشيد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني إن “العلاقات بين العراق وإيران ثابتة ومتماسكة وغير قابلة للتغيير. أتقدم بالتهنئة للتطور في العلاقات بين إيران والسعودية”.
كما شدد الرئيس العراقي على “ضرورة مراعاة إيران حصة العراق المائية”، حيث يعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الموارد المائية، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.