شاب بطيء الفهم، رائد فضاء، نقيب بالجيش، بروفيسور شديد الذكاء، صوت دمية، مستر “جيبيتو” النجار صانع بينوكيو، وأخيرا عجوز عصبي يساعد جيرانه، هذه بعض من أشهر الأدوار التي قدمها النجم العالمي توم هانكس الحائز على جائزتي أوسكار، والذي أضاف أمس الخميس لقبا جديدا لقائمة تتويجاته بحصوله على الدكتوراه الفخرية في الفنون من جامعة هارفارد.
#Harvard23 Commencement Speaker Tom Hanks ? pic.twitter.com/rEM8pSIDsi
— Harvard University (@Harvard) May 25, 2023
بعد أداء هانكس دور أستاذ هارفارد الخيالي روبرت لانغدون في 3 أفلام مستوحاة من روايات دان براون هم “شيفرة دافنشي” (The Da Vinci Code) في 2006، وفيلم “الملائكة والشياطين” (Angels & Demons) في 2009، وفيلم “الجحيم” (Inferno) في 2016، ها هو النجم يدخل إلى عالم المنتمين إلى هارفارد من جديد، لكن على أرض الواقع هذه المرة، للحصول على الدكتوراه الفخرية.
وأعلنت جامعة هارفارد في شهر مارس/آذار الماضي اختيار هانكس متحدثا رسميا في حفل التخرج لعام 2023، وأعرب رئيس الجامعة لورانس باكو عن إعجابه بهانكس ليس فقط على الصعيد الفني، وإنما الشخصي أيضا، وقال إن النجم الأميركي “قدّم مساهمات عديدة لتنمية ودعم الثقافة الوطنية، بجانب إسهاماته في توثيق التاريخ والقصص الحقيقية أو تقديم حبكات ثرية وملهمة خلال مشواره الدرامي المتميز والطويل”.
بين الجدّ والفكاهة
خلال إلقاء خطاب التخرج، جذب هانكس أنظار الحضور بحسه الفكاهي، وقال “أعرف أن هذا ليس عدلا، لكن من فضلك لا تشعر بالمرارة لوجودي هنا الآن دون إنجاز القليل من العمل، أو قضاء أي وقت في الفصل، أو الدخول مرة واحدة إلى المكتبة لكي يكون لدي أي علاقة في جامعة هارفارد سواء بأعضاء هيئة التدريس أو خريجيها المتميزين”.
لكن، ما إن أتى الوقت للحديث الأكثر جدية حتى جاءت كلماته مؤثرة وقوية، وقال “في كل عام، ومع كل حفل تخرّج، هناك خيار يقف أمامه الخريجون، إنه الخيار نفسه لجميع البالغين الذين يتعين عليهم أن يقرروا أن يكونوا واحدا من 3 أنواع من الأميركيين: أولئك الذين يعتنقون الحرية، أو من لن يفعلوا ذلك، أو ممن لا يبالون، وحدهم المنتمون للنوع الأول هم من سيصنعون فارقا ويبتكرون أفكارا جديدة تسعى بالأمة لتصبح أكثر كمالا، أما الآخرون فجُل ما يفعلونه أنهم يعترضون الطريق.. المسؤولية تقع على عاتقك”.
توم هانكس وويس أندرسون معا للمرة الأولى
يُذكر أن آخر ظهور علني لهانكس قبل هذا الحدث كان على السجادة الحمراء في مهرجان كانْ السينمائي العالمي قبل أيام، حيث تم رصده يصرخ في وجه أحد موظفي المهرجان في ظل انفعال زوجته النجمة ريتا ويلسون، ومع ذلك استطاع النجمان تدارك الموقف باحترافية ومعاودة الابتسام للجمهور والكاميرات.
أما على الشاشة الكبيرة، فإن آخر الأعمال الفنية لهانكس كان فيلم “مدينة الكويكب” (Asteroid City) الذي سيُطرح للعرض عالميا في يونيو/حزيران المقبل، وشاركه البطولة سكارليت جوهانسون وجاسون شوارتزمان وبريان كرانستون ومارغوت روبي وتيلدا سوينتون وإدوارد نورتون وأدريان برودي وويليام دافو وستيف كاريل وآخرين.
العمل من تأليف وإخراج ويس أندرسون، وتدور أحداثه في عام 1955 في مدينة صحراوية أميركية خيالية، حيث يقرر مجموعة من الطلاب والآباء حضور مؤتمر خاص بالفضاء، إلا أن بعض الأحداث المصيرية غير المتوقعة التي يتعرّض لها العالم أجمع تُغيرّ مسار الرحلة بأكملها، وكل ذلك يجري في إطار يجمع بين الدراما والتشويق والرومانسية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.