تركيات يعشن ظروفاً صعبة بمراكز الإيواء.. ومشاكل تنتظر الحل

متابعات ينبوع العرفة:


رغم مرور نحو شهرين ونصف الشهر على الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا ونجم عنه آلاف القتلى ودماراً هائلاً في البنى التحتية، إلا أن النساء في المناطق المنكوبة لم يجدن بعد حلاً لمشاكلهن العالقة، كالعنف الأسري والوصول إلى المياه النظيفة والحصول على مستلزمات النظافة والمرافق العامة في مراكز الإيواء التي أُرغمن على العيش فيها بعدما انهارت بيوتهنّ جرّاء الزلزال الذي ضرب البلاد وأجزاء من شمال سوريا ووسطها يوم السادس من فبراير/شباط الماضي.

وعبّرت متحدّثة باسم جمعية نسائية تعد الأكبر من بين المؤسسات التي تدافع عن حقوق التركيات عن خشيتها من تفشي الأمراض لدى النساء المقيمات في مراكز الإيواء، على خلفية عدم تأمين مياهٍ نظيفة ومتطلبات الصحّة العامة وإمكانية غسل ملابسهنّ، وهي مشكلة يواجهها كل سكان مراكز الإيواء بما في ذلك الرجال، لكنها تبدو أكبر لدى النساء، على حدّ تعبيرها.

وقالت ملك أوندر المتحدّثة باسم منصّة “أوقفوا قتل النساء” لـ”العربية.نت” إن “عدم تأمين المياه ومستلزمات النظافة تبدو مشكلة عابرة، مقارنة مع تعرضّ النساء للعنف الأسري في مراكز الإيواء، فعلى سبيل المثال النساء اللواتي كنّ في طور الانفصال عن أزواجهن أُرغمن على المكوث معهم مجدداً بعد انتقالهنّ لمراكز الإيواء، حيث واجهن العنف بما في ذلك القتل”.

وكشفت أن “امرأة شابة ذهبت إلى ولاية هاتاي التي تضررت من الزلزال لرؤية ابنها، لكنها تعرّضت لهجوم من زوجها الذي كان بصدد الانفصال عنها، كما أن رجلاً آخر أطلق النار على ابنته وقتلها في خيمة في هاتاي الأسبوع الماضي، وقال في اعترافاته إن ذلك حدث عن طريق الخطأ ببندقية صيد”.

وتابعت: “في الأسابيع الماضية، اضطرت امرأة تضرر منزلها في الزلزال إلى الذهاب إلى منزل الرجل الذي كانت متزوجة منه. وقد تعرضت لعنف من هذا الرجل. وربط الرجل الذي أحرق الشابة بالماء المغلي، حجّة تعرّضها للحرق بحدوث هزة ارتدادية. وهذا يعني أن هناك رجالاً استخدموا الزلزال كذريعة للعنف”.

وبحسب البيانات التي تجمعها منصّة “أوقفوا قتل النساء”، فقد قُتِلت 90 امرأة في تركيا في ظروفٍ غامضة منذ السادس من فبراير، حيث وقع الزلزال المدمّر الذي أدى إلى تفاقم مشاكل النساء في تركيا التي انسحب رئيسها من “اتفاقية اسطنبول” التي تحمي التركيات من العنف في صيف العام 2021.

وتطالب جمعيات ومؤسسات تركية تدافع عن حقوق النساء، السلطات في البلاد بتوفير الأمن في مراكز الإيواء لحماية المرأة من العنف الأسري وتقديم الدعم المالي للنساء المنفصلات عن أزواجهن واللواتي خسرن عملهنّ بعد حدوث الزلزال.

ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام محلّية، فإن النساء يخجلن من طلب المنتجات الأساسية مثل الملابس الداخلية ومنتجات الدورة الشهرية ومسلتزمات منع الحمل. وقد أنشأ الأطباء المتطوعون عيادات مؤقتة لمساعدتهن في الوصول إلى مثل هذه المنتجات، لكنهم يقولون إن النساء ما زلن في حالة صدمة ويعانين من تبعات الزلزال وهن بحاجة لرعاية نفسية.


الجدير بالذكر ان خبر “تركيات يعشن ظروفاً صعبة بمراكز الإيواء.. ومشاكل تنتظر الحل” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post البنك الأهلى يسعى لاستكمال صحوته أمام المصرى “الجريح” بالدورى
Next post توقعات رفع الفائدة من المركزي الأوروبي تدفع اليورو للصعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading