أوردت صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية أن منشقين روسا موالين لأوكرانيا أسروا جنودا روسا داخل الأراضي الروسية وتحدثوا عن أسرهم ومصيرهم، بينما فتحت بروكسل تحقيقا حول استخدام أسلحة بلجيكية سلمتها لأوكرانيا بشرط عدم استخدامها خارج الأراضي الأوكرانية.
وأوضحت تايمز في تقرير لها أن جماعة شبه عسكرية روسية موالية لكييف تسمي نفسها “فيلق المتطوعين الروسي” أسرت جنودا روسا خلال غارة عبر الحدود، ونشرت مقطع فيديو على تليغرام أظهر أكثر من 10 جنود روس وقالت إنها أَسرتهم خلال توغل مسلح في منطقة بيلغورود، على بعد حوالي 650 كيلومترا جنوب موسكو، وكان هناك اثنان من الأسرى مستلقين على أسرّة المستشفى.
“حملوا السلاح رغما عنهم”
وقال مقاتل مجهول تابع للفيلق “هؤلاء الرجال الروس حملوا السلاح رغما عنهم. قريبا سوف يفهمون مدى حقارة وظلم الحرب التي أطلقها بوتين”. وقالت الجماعة إنها تحتجز المزيد من الجنود الروس خلال القتال بمنطقة بيلغورود، لكنها لم تذكر أرقاما، مضيفة أنها ستسلمهم إلى أوكرانيا لتبادلهم بجنود أوكرانيين تحتجزهم روسيا.
وأضافت تايمز أن مقاتلي الفيلق شوهدوا وهم يلوحون ببنادق تشيكية وبلجيكية أثناء توغلهم بجنوب روسيا، مشيرة إلى أن هذه البنادق تم تقديمها إلى كييف بشرط استخدامها في أوكرانيا فقط.
تحقيق بلجيكي
وذكرت أن وزير الدفاع البلجيكي لوديفين ديدوندر شدد على أن البنادق التي قدمتها بروكسل لأوكرانيا لا ينبغي أن تستخدم من قبل “الجماعات المستقلة” لتنفيذ هجمات داخل روسيا.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إن وزارة الدفاع البلجيكية ووكالات المخابرات قد فتحت تحقيقا، مؤكدا أنهم سيأخذون هذا الأمر على محمل الجد، وقال “نحن نطلب من الأوكرانيين توضيح الموقف”.
وكانت كييف قد نفت أي تورط لها في الغارات عبر الحدود وصورت ظهور المليشيات المدججة بالسلاح على أنه نتيجة للتوترات السياسية داخل روسيا.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.