أعلنت الصين أنها ستجري مناورة عسكرية في مياه بحر الصين الشرقي ابتداء من الغد، في حين اعتبرت تايوان ذلك إجراء تهديديا بسبب زيارة وليام لاي نائب رئيسة الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
وبحسب إدارة السلامة البحرية الصينية في إخطار اليوم الجمعة، فإن المناورة العسكرية ستبدأ من الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش) وحتى الرابعة عصرا، وذلك من يوم غد السبت وحتى 14 أغسطس/آب الجاري.
ولا يسمح بدخول السفن إلى منطقة المناورة التي ستجري على ساحل مدينة نينغبو بشرقي البلاد.
من جانبهم، قال مسؤولون تايوانيون إن الصين ستبدأ على الأرجح تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل بالقرب من تايوان، وستستغل توقف وليام لاي، نائب رئيسة الجزيرة في الولايات المتحدة في طريقه إلى باراغواي للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها الجديد، ذريعةً لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل، وجعلهم “يخشون الحرب”.
ولاي هو المرشح الأول لخوض الانتخابات الرئاسية في تايوان في يناير/كانون الثاني المقبل. وأثار توقفه في الولايات المتحدة غضب الصين، في وقت وصفت فيه واشنطن توقفه بأنه أمر عادي ولا داعي لأن تتخذ بكين بسببه إجراء “استفزازيا”.
مناورات كبيرة
وذكر مسؤولون مطلعون، طلبوا عدم نشر أسمائهم بسبب حساسية الأمر، أن الصين قد تجري مناورات مماثلة لتلك التي أجرتها في أبريل/نيسان الماضي لممارسة “ترهيب عسكري” للناخبين في تايوان ودول المنطقة.
وتضمنت المناورات في أبريل/نيسان الماضي تدريبات على ممارسة الحصار، في رد غاضب على اجتماع بين رئيسة تايوان تساي إينغ وين خلال توقفها في لوس أنجلوس، ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول كبير مطلع على التخطيط الأمني لتايوان، “من المرجح أن يستغلوا ذلك ذريعة وأن يعلنوا عن تدريبات حول مضيق تايوان”.
وأضاف “يريدون زيادة الخوف من الحرب وجعل التايوانيين يصوتون لصالح اختيارهم”.
وسيتوقف لاي في نيويورك غدا السبت في طريقه إلى باراغواي، وفي سان فرانسيسكو يوم الأربعاء المقبل في طريق عودته إلى تايوان. وسيسافر إلى باراغواي، التي تحتفظ بعلاقات رسمية مع تايوان، للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها الجديد.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في جزيرة بينانغ الماليزية سبل حل النزاعات دبلوماسيا في بحر جنوب الصين.
ودعا إبراهيم إلى اعتماد آليات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لحل النزاع في بحر جنوب الصين. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الماليزية للجزيرة إن المحادثات مع بكين تضمنت أيضا تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.