بعد مقتل فتى على يد شرطي في فرنسا.. الاحتجاجات تنتشر والمحتجون يضرمون النار في مدرسة وعربات ترامواي | أخبار


قال مراسل الجزيرة إن محتجين أضرموا النار في عربات ترامواي بضاحية كلامار جنوب غرب العاصمة الفرنسية باريس، مع انتشار الاحتجاجات في عدد من ضواحي العاصمة في موجة غضب على خلفية مقتل فتى -اسمه نائل ويبلغ من العمر 17 عاما- برصاص شرطي أول أمس الثلاثاء في ضاحية نانتير غربي باريس.

وامتدت المناوشات بين الشرطة والمحتجين إلى ضواحٍ باريسية جديدة، كما امتدت إلى مدن تولوز وليون وليل وروبيه وآميان ورين.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المحتجين أحرقوا مدرسة في مدينة بيزون القريبة من نانتير، كما أحرقوا مقرّ بلدية مون أون بارويل بضواحي مدينة ليل في شمال فرنسا وأتلفوا محتوياته، وكان محتجون أضرموا النار كذلك في مقر بلدية حي فال فوريه في مانت لاجولي غرب باريس.

وأضاف أن الشرطة اعتقلت 18 شابا في محافظة أعالي السين، بينهم 11 من ضاحية نانتير، وقال إن الشرطة في باريس سمحت لرجال الأمن باستخدام الطائرات المسيّرة فوق بعض ضواحي العاصمة.

وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأن محتجين أضرموا النار في سيارات بضاحية نانتير غرب باريس التي تشهد توترا أمنيا لليلة الثانية على خلفية مقتل الفتى صباح الثلاثاء.

Riots after a teenager shot dead by police in Paris suburb
عمليات التخريب انتقلت إلى ضواحٍ باريسية كما امتدت إلى مدن أخرى (رويترز)

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن أعمال عنف وحرق طالت عددا من المقار الأمنية في بعض ضواحي باريس، وإن 24 شرطيا أصيبوا، بينما دفعت الوزارة بألفي شرطي للحفاظ على النظام العام.

وأضاف أن الشرطة اعتقلت 31 شخصا خلال أعمال العنف التي شهدتها ضواحي باريس.

في غضون ذلك، بدأ القضاء الفرنسي التحقيق في حيثيات مقتل الفتى، وأودع الشرطي الذي قتله الحبس الاحتياطي، وقد مددت السلطات اعتقاله حيث يتم التحقيق معه بتهمة القتل العمد، ووعد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بتقديم إجابات لعائلة الشاب القتيل.

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للهدوء، معتبرا أن قتل الفتى لم يكن مبررا. وقال إنه يشارك عائلة ومحبي الشاب نائل حزنهم، ويترك للعدالة إثبات الحقيقة.

وأضاف في تغريدة على تويتر، أن أفراد الشرطة والدرك ملتزمون بحماية الشعب والجمهورية، وأنهم يفعلون ذلك في إطار أخلاقي يجب احترامه. وعبّر ماكرون عن أمله في أن تنتهي التحقيقات بسرعة.

وكان مكتب الادعاء العام قال إن الفتى كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، وأوقفه حاجز للشرطة لمخالفته قوانين السير بضاحية نانتير غربي باريس.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجلي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، ثم أطلق أحدهما النار على الفتى عندما حاول الانطلاق بها.

واصطدمت السيارة لاحقا بجدار جانبي بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post التوسع فى صناعة المغذيات.. تعرف على أبرز خطوات الحكومة للنهوض بالقطاع الصناعى
Next post “على ما أظن”.. هدية شذى حسون للجمهور في عيد الأضحى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading