قال النائب حسام الخولى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، بمجلس الشيوخ، إن بيئة عمل الأحزاب تغيرت عما سبق، أي أنه قبل 2011 كان هناك تضييق متعمد، حتى لا تكون هناك قوة أخرى غير الحزب الوطنى، وهذا رأيى الشخصى بعد خبرة 35 عاما، فى العمل السياسى والحزبى، ما جعل الحياة السياسية بدون روح، بخلاف أن هذا التضييق كان باعث إحباط للأحزاب، وبالتالى إذا كانت هناك إرادة لأى حزب للعمل، كان يصاب بالإحباط، لأن فى النهاية هناك انتخابات.
وأشار، خلال ندوة لـ”اليوم السابع” بشأن رؤية الأحزاب للحياة السياسية، إلى أن «الانتخابات كانت بالبطاقة الحمراء، فما العمل؟، وهذا ما قتل الحياة الحزبية قبل 2011، وتغير الأمر وحدث انفتاح سياسى بعد 2011، وأصبح تكوين الأحزاب بالإخطار، وكل 5 آلاف شخص يمكنهم تكوين حزب، إلى آخر كل التسهيلات التى جرت، لذلك نحن الآن أمام وجود أكثر من 100 حزب فى مصر، لكن هنا يوجد سؤال: لماذا لدينا كل هذا العدد من الأحزاب؟ وهل جميعها لديها رؤية مختلفة؟.
واعتبر أن السياسة فى النهاية هى الصندوق الانتخابى، فمن حق الأحزاب المطالبة بتوفير البيئة السياسية، حتى يتمكن من المنافسة، سواء عقد الاجتماعات داخل المقرات أو الندوات… إلخ، وكذلك الإشراف القضائى، الذى أقره الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤخرا، قبل انطلاق أولى الجلسات الرسمية للحوار الوطنى، وهو ما كان له بالغ الأثر، لدى جميع القوى السياسية والحزبية»، موضحا أن الدور على الأحزاب لتقوية نفسها، أكثر مما هو على المناخ الحزبي الحالي.
واستكمل: «الوضع حاليا، الأحزاب والسياسة مثل طالب يواجه امتحانا، كل 5 سنوات، سواء على انتخابات نواب أو شيوخ أو محليات، هناك طالب سيجتهد على مدار الـ 5 سنوات، وآخر سيتكاسل، الأول لن تفرق معه الكيفية التى ستأتى عليها أسئلة الامتحان، والأخير لن يعجبه أى نظام للامتحان، ومن خلال الخبرة السياسية، فإن التنظيم يأتى قبل الشعبية، فيمكن أن تكون للحزب شعبية كبيرة، لكنه يفتقر للتنظيم، فلا يستطيع تحويل شعبيته وترجمتها فى صندوق الانتخابات، بينما العكس صحيح، فربما يكون هناك حزبا لديه القدرة على التظيم، بينما يفتقر إلى الشعبية، لكنه يستطيع ترجمة ذلك فى صندوق الانتخابات”.
الجدير بالذكر أن خبر “النائب حسام الخولى: الدور على الأحزاب لتقوية مكانتها فى الحياة السياسية” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة المنشور من عدمه
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.