رأى الملياردير الأميركي وارن بافيت أن طريقة تعامل الحكومة الأميركية مع أزمة المصارف الإقليمية كان ضعيفا، وهو ما يبرر في نظره عدم عودة الثقة لدى المودعين.
وعصفت الأزمة منذ بداية مارس/آذار الماضي بـ4 بنوك إقليمية في الولايات المتحدة تم الاستحواذ على 3 منها لاحقا من قبل مؤسسات أخرى بمساعدة السلطات.
وبالنسبة لمصرفي وادي السيليكون (سيليكون فالي SVB) و”سيغنيتشر” (Signature)، فقد اتخذت المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع قرارا مثيرا للجدل بدعم الودائع غير المؤمنة فيهما درءا لعدوى يمكن أن تصيب مصارف أخرى.
وبموجب القانون، تؤمن المؤسسة ما يصل إلى 250 ألف دولار فقط من الوديعة في البنوك المؤهلة.
وعلى الرغم من هذه الخطوة غير العادية، بقي القلق مخيما على أصحاب الودائع، كما قال بافيت خلال الاجتماع السنوي للمساهمين بمجموعته “بيركشاير هاثاواي” أمس الأول السبت.
وقال الملياردير -الذي يواصل إدارة مجموعته رغم أنه بلغ 92 عاما- “هذا لا ينبغي أن يحدث. التعامل كان ضعيفا جدا، لقد كان ضعيفا من قبل السياسيين الذين لديهم مصلحة أحيانا في أن يكون كذلك، وضعيفا من قبل الوكالات الحكومية. وأقول إنه كان ضعيفا من قبل الصحافة”.
وأوضح أن ما حدث مع بنك وادي السيليكون أظهر استحواذا حكوميا تم استتباعه بضمان موسع للودائع، لكن الناس ما زالوا “مرتبكين”.
ورغم أن الاستحواذ الطارئ على بنك “فيرست ريبابليك” (First Republic) من قبل “جي بي مورغان تشايس” (JPMorgan Chase) بدا كأنه قد خفف القلق بشأن الأزمة؛ فإن الأسبوع كان مضطربا.
فقد تعرضت العديد من البنوك متوسطة الحجم في وول ستريت إلى هزات، خاصة “باك وست” الذي انخفض سهمه بنسبة 68% قبل أن يتعافى بنسبة 82% في تداولات الجمعة الماضي.
والسبت الماضي، أعلنت شركة مجموعة “بيركشاير هاذاواي” أرباحا ضخمة بلغت 35.5 مليار دولار خلال الربع الأول فقط، ويعود ذلك إلى قوة أداء الأسواق المالية.
وحوّل بافيت “بيركشاير هاذاواي” من شركة نسيج صغيرة اشتراها في منتصف الستينيات إلى تكتل عملاق تقدر قيمته الآن بأكثر من 700 مليار دولار.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.