يوضح خبير في مجال البيئة لموقع “سكاي نيوز عربية” كيف وصلت الاضطرابات المناخية في الصين إلى هذه التقلبات الحادة والمتسارعة، وعلاقة ذلك بالنشاط البشري.
تسببت الفيضانات الحالية في تضرر 300 ألف شخص حتى الآن، خاصة في مقاطعة جيانجشي، وأتلفت المحاصيل في بعض المناطق؛ مما دفع السلطات لعمليات إجلاء، حسب صحيفة “تشاينا دايلي”.
ذكر التلفزيون الصيني أن منسوب المياه في 21 نهرا بمقاطعتي جيانغشي وفوجيان شرقي البلاد ارتفع فوق مستوى علامات التحذير، متأثرا بالأمطار الغزيرة التي هطلت بداية من الجمعة.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الموارد المائية أن البلاد أبلغت عن هطول أمطار أكثر من المعتاد، وشهدت بعض الأنهار الصغيرة والمتوسطة ارتفاعًا في الفيضانات فوق مستويات التحذير.
بين الفيضان والجفاف
• في أغسطس 2021، أودت الفيضانات بحياة أكثر من 300 شخص بعد هطول أمطار غزيرة، بلغ منسوبها خلال 3 أيام في مدينة تشنغتشو ما يوازي معدل تساقطات سنة كاملة.
• في يونيو 2022، شهدت الصين فيضانات وانهيارات أرضية في المقاطاعات الجنوبية والشرقية في أعنف هطول للأمطار منذ عام 1961.
• في السنة ذاتها، وبعد الفيضانات بشهرين، ضربت الصين موجة الجفاف، قالت السلطات إنها الأسوأ على الإطلاق منذ أن بدأت البلاد في تسجيل بيانات الأرصاد الجوية منذ 1961، وتجلى ذلك في جفاف عشرات الأنهار وتقلص بحيرة بويانغ إلى ربع حجمها؛ نتيجة ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
كيف حدث الاضطراب في الصين؟
الخبير البيئي الدكتور دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي، (جمعية للتوعية بالبيئة مقرها بيروت)، يوضح لموقع “سكاي نيوز عربية” دور الصين كإحدى الدول ذات الانبعاثات الكربونية العالية في تسارع حدوث هذه الظواهر الشديدة في قوتها، والمتتالية بشكل سريع:
• تحتل الصين المركز الثاني عالميا في نسبة الانبعاثات بنسبة 18.4% بعد الولايات المتحدة التي تخرج منها نسبة 22.2%.
• الانبعاثات العالية أحد الأسباب الرئيسية لتوحش التغيرات المناخية، وبالتالي كل دول العالم ستدفع الفاتورة، بما فيها دول الانبعاثات العالية.
• نِسب الاحتراق العالية التي تصدر عن دول العالم، وتصل إلى 100 مليون برميل يوميا، تزيد مخاطر التغيرات المناخية واضطراب الكتل الهوائية.
• الدول التي لا تخرج منها انبعاثات عالية تتضرر أيضا، لأن كل الانبعاثات التي تصدر على سطح الكوكب تظل موجودة في الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
• ما يحدث يعني أن تغير المناخ وصل لمرحلة عالية من الخطورة والاضطراب؛ ففي الصين مثلا في الوقت الذي تشهد فيه مقاطعات فيضانات، تتعرض أخرى أحيانا للجفاف الحاد.
• من أسباب ذلك أن المناطق الصناعية في الصين تتكون فيها كتل هوائية حارة ومشبعة بالاحترار، عندما تصل إلى مناطق ذات برودة تتسبب في فيضانات وسيول جارفة.
الصين ضمن الأكثر تضررا في العالم
أظهرت بيانات نمذجة قدمتها شركة XDI، وهي المزود لتحليلات المخاطر المادية للمناخ، أن هناك 20 منطقة حول العالم تعد الأكثر عرضة لنتائج تغير المناخ.
تشير البيانات إلى أن 16 من هذه المناطق تقع في الصين، بينما جاءت ولايتا فلوريدا وكاليفورنيا الأميركيتان في المركز 10 و19 على التوالي.
احتلت مقاطعة جيانغسو الساحلية في الصين، وهي منطقة صناعية تنتج عُشر الناتج المحلي الإجمالي، المرتبة الأكثر ضعفا في العالم، تليها مقاطعة شاندونغ المجاورة، ثم قاعدة إنتاج الصلب الرئيسية في هيبي، وحلَّت مقاطعة خنان المعرضة للفيضانات في المرتبة الرابعة.
والجدير بالذكر أن خبر الصين تدفع فاتورة “الانبعاثات العالية” بين الفيضانات والجفاف تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق التحرير في ” إشراق 24″ وأن الخبر منشور سابقًا على عالميات والمصدر الأصلي هو المعني بصحة الخبر من عدمه وللمزيد من أخبارنا على مدار الساعة تابعونا على حساباتنا الاجتماعية في مواقع التواصل.
نشكر لكم اهتمامكم وقراءتكم لخبر الصين تدفع فاتورة “الانبعاثات العالية” بين الفيضانات والجفاف تابعوا اشراق العالم 24 على قوقل نيوز للمزيد من الأخبار
الجدير بالذكر ان خبر “الصين تدفع فاتورة “الانبعاثات العالية” بين الفيضانات والجفاف” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني وتم حفظ كافة حقوقه
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.