السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل | بالصور


في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 بدأت إسرائيل بناء السياج الحدودي مع مصر بطول 245 كيلومترا ويمتد من مدينة رفح المصرية شمالا إلى أم الرشراش (إيلات) على البحر الأحمر جنوبا، معلنة أن الغرض منه هو مواجهة الهجرة غير النظامية ومكافحة عمليات تهريب المخدرات.

وبعد مرور نحو 3 أشهر من الشروع في البناء أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو (يتولى المنصب حاليا) بتسريع بناء السياج الأمني على طول الحدود مع مصر، وذلك على خلفية المظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، مبررا ذلك بقوله حينذاك “إن ما يجري في مصر حاليا يلزم بتسريع تنفيذ المشروع”.

وفي أعقاب ثورة يناير/كانون الثاني 2011 في مصر شهدت سيناء تزايدا في العمليات المسلحة، فرأت إسرائيل أن ارتفاعه البالغ 5 أمتار ليس كافيا فرفعته إلى 6 أمتار، كما تم تزويده بكاميرات مراقبة ورادارات وكاشفات حركة وأجهزة استشعار عن بعد.

وفي يناير/كانون الثاني 2013 تم الانتهاء من بناء القسم الرئيسي للسياج الذي أطلق عليه الجيش الإسرائيلي “الساعة الرملية”، واكتمل القسم الأخير في ديسمبر/كانون الأول 2013، وبلغت تكلفة البناء 1.6 مليار شيكل (450 مليون دولار).

واعتبر هذا السياج على مستوى عال من الفعالية حتى أن عددا من الدول -بما في ذلك الولايات المتحدة والهند- أرسلت خبراءها إلى إسرائيل، لدراسة التقنيات الإسرائيلية في حماية الحدود، بما في ذلك السياج الحدودي على الحدود مع مصر.

وأعربت بعض هذه الدول عن اهتمامها بتطبيق إستراتيجيات وتقنيات إسرائيلية بأسوارها الحدودية، واستشهدت إدارة الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترامب بإستراتيجيات إسرائيل الحدودية كمصدر إلهام للجدار الفاصل الذي أقامته الولايات المتحدة على طول حدودها مع المكسيك، فيما ناقش المسؤولون الهنود تنفيذ “نموذج من النوع الإسرائيلي” للجدار الذي أقامته الهند على طول حدودها مع باكستان.

يذكر أن إسرائيل أنشأت طريقا موازيا للسياج الحدودي مع مصر، لتسهيل مرور الدوريات الإسرائيلية، وتم تزويده بمنافذ صغيرة تسمح للجنود الإسرائيليين باجتيازه في حالات الطوارئ، وقد استخدم الجندي المصري محمد صلاح أحد هذه المنافذ قبل أيام للدخول إلى إسرائيل وقتل 3 جنود إسرائيليين.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post أوكرانيا تدعي المكاسب الأولى في هجومها المضاد ضد روسيا
Next post فيديو يقشعر له البدن.. سيدة تستفيق داخل نعش خلال جنازتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading