الرقابة المالية: نتعاون مع “المبادرة الوطنية” لمساعدة المشروعات الخضراء الذكية

“ينبوع المعرفة” اقتباسات الاقتصاد:


استضافت الهيئة العامة للرقابة المالية، ندوة بشأن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك لتعريف الشركات والجهات المالية غير المصرفية الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة بالمبادرة ومكوناتها وأهدافها شروط وآليات المشاركة، لتعزيز التعاون المشترك بين القطاع المالي غير المصرفي والمبادرة دعما لرؤية مصر 2030 وجهود التحول الأخضر والتعامل مع التغير المناخي.


 


وتعتبر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات جمهورية مصر العربية، مبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة.


 


وتأتي استكمالاً لجهود الحكومة المصرية المستمرة بداية من رئاسة واستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.


 


رحب الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، بالسفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ورئيس اللجنة التنظيمية وفريق عمل المبادرة، متمنيًا لهم التوفيق في مهمتهم التي تدعم جهود الحكومة المصرية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.


 


قال “فريد”، إن الهيئة تعمل على تعزيز جهود الاستدامة وتولي أهمية خاصة للتأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضرورة الالتزام بتطبيق القرارات الصادرة في هذا الشأن وهما القراران رقم 107، 108 للإفصاح عن الممارسات البيئية والمجتمعية والحوكمة المتعلقة بالاستدامة، الافصاحات المالية المتعلقة بالتغيرات المناخية سواء للشركات المقيدة في البورصة المصرية أو الشركات العاملة في كافة الأنشطة المالية غير المصرفية.


 


أضاف “فريد”، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن هذه المبادرة تعد فرصة جيدة للشركات على كافة المستويات، وأن التزام الشركات بتطبيق معايير الاستدامة والحوكمة البيئية يمكنها من الإدراج على قاعدة البيانات الخاصة بالمبادرة مما يجعلها أكثر جاذبية للاستثمار، بالإضافة إلى الجوائز التي تحصل عليها الشركات ذات المراكز الأولى وكذا الفرص التي تمنحها المبادرة للمشاركة في مؤتمر المناخ القادم COP 28 .


 


أوضح محمد فريد، أن التزام الشركات بتطبيق ممارسات الحوكمة والمعايير المتعلقة بالاستدامة وخاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات على تطبيق وإعداد ونشر التقارير الخاصة بالإفصاح عن جهود الاستدامة والآثار المالية الناتجة عن الممارسات البيئية هو أمر ليس من الرفاهية ولكنه أصبح ضرورة لتعزيز سبل نمو الشركات وإتاحة فرص التمويل الدولية ووضعها على خريطة الاستثمارات العالمية.


 


 أكد أن جهات التمويل والمستثمرين الدوليين سواء على مستوى الشركات أو الأفراد ينظروا بعين الاعتبار لمدى التزام الشركات بالمعايير البيئية والممارسات الخاصة بالاستدامة بما يمكن الشركات الملتزمة من الحصول على التمويل أو شراكات استثمارية متميزة.


 


ووجه الدكتور محمد فريد، بالعمل على إتاحة البرامج التدريبية المتخصصة لدعم قدرات الشركات على تطبيق معايير الحوكمة البيئية وتعزيز جهودها لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الخضراء والمساهمة في رفع الوعي بأهمية ممارسات الاستدامة للتحقق من البصمة الكربونية والتوجه نحو التمويل الأخضر، وهو ما يتطلب تطوير مهارات مسئولي الاستدامة بالمؤسسات.


 


وحث الدكتور فريد الشركات المالية غير المصرفية على بحث كيفية التعاون مع المبادرة وذلك لمساعدة المشروعات الخضراء الذكية سواء بتوفير التمويل اللازم للشركات أو لعملائها، مع العمل على نشر الوعي بالمبادرة واهميتها.


 


خلال المؤتمر استعرض السفير هشام بدر جوانب ومقومات المبادرة، موضحًا أنها الأولى من نوعها دولياً، مشيرًا إلى قدرتها على إيجاد حلول حقيقية للمشاكل البيئية والعمل على تطوير المشروعات، مع ربطهم بمؤسسات ومستثمرين محليين وإقليميين ودوليين، لافتًا إلى أهمية توافر البعدين البيئي والتكنولوجي في المشروعات لاختراق السوق العالمي في القرن الحالي.


 


أوضح “بدر”، أن المبادرة تهدف إلى خلق أسطول من المشروعات الخضراء والذكية القابلة للتنفيذ، مع إنتاج عائد مادي، إلى جانب القيام بنقلة نوعية في مجال التنمية المستدامة، وتوطين التنمية المستدامة على مستوى المحافظات من خلال مساعدة وتدريب أصحاب المشروعات.


 


كما تطرق “بدر” إلى المبادئ التي تعمل المبادرة على تطبيقها ضمن مبادئ الحوكمة والتي تتضمن مشاركة المحافظات المصرية الـ 27، مع تحقيق تكافؤ الفرص للمتقدمين من كل المحافظات حيث يتم اختيار أفضل 6 مشروعات، موضحًا أن المبادرة أسهمت في تكوين قاعدة البيانات الأولى من نوعها، والتي تضم أكثر من 6000 مشروع أخضر وذكي ومواقعهم الجغرافية التي تسهل على المستثمرين، المصريين والأجانب اختيار المشروعات والوصول لها.


 


كما أوضح بدر أن من ضمن مميزات المبادرة عدم اشتراط شكل معين للتمويل؛ حيث يمكن للممول أن يعقد شراكات، أو إقراض المشروعات وتقديم الرعاية لها.


 


ومن جانبها استعرضت منة يحيى، مشرف عمليات بالمبادرة، الهيكل التنظيمي للمبادرة، وأهميتها وكذلك معايير التقييم للمشروعات المتقدمة، كما استعرضت يحيى ما تم بالمرحلة الأولى من المبادرة، المشروعات الفائزة بها ومشاركتهم في المؤتمر الوطني، وكذا مؤتمر المناخ الذي عقد في شرم الشيخ COP-27.

الجدير بالذكر ان المنشور تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق “ينبوع المعرفة”

المصدر


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post حزب الإصلاح والتنمية بالحوار الوطنى: الأحزاب قناة شرعية لتواصل الشعب والحكومة
Next post ووتش: اعتقالات جماعية تعسفية تطال آلاف الباكستانيين | أخبار حريات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading