البرهان يرفض لقاء حميدتي وضربات جوية تستهدف مواقع للدعم السريع بالخرطوم | أخبار


|

قال مصدر دبلوماسي سوداني رفيع للجزيرة -اليوم الجمعة- إن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اعتذر عن حضور قمة تجمعه بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، دعت لها اللجنة الرباعية التي شكلتها منظمة “إيغاد” لإنهاء الصراع، في وقت تعرضت فيه مواقع لقوات الدعم السريع بالخرطوم لضربات جوية.

وأضاف المصدر الدبلوماسي أن قوات الدعم السريع وافقت على حضور الاجتماع، وسمّت ممثليها فيه، بينما اعتذر الجيش السوداني عن حضوره. وأشار المصدر إلى أن الدعوة لقمة ثنائية بين البرهان وحميدتي الاثنين القادم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جاءت من دولة كينيا باعتبارها رئيس اللجنة الرباعية المكلفة من قبل رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بحل الأزمة السودانية.

وتابع أنه بالتزامن مع القمة الثنائية المقترحة، يفترض أن تعقد قمة أخرى تضم رؤساء دول اللجنة الرباعية المكونة من كينيا وجيبوتي وإثيوبيا ودولة جنوب السودان.

ووفقا للمصدر الدبلوماسي نفسه، فإنه يتوقع غياب عدد من الرؤساء عن هذا الاجتماع، بعد تفهمهم وجهة نظر السودان الذي سبق أن أعلن تحفظه على مبادرة إيغاد.

ويأتي الإعلان عن اعتذار البرهان عن لقاء حميدتي في ظل اعتراضات سودانية رسمية على رئاسة كينيا للجنة الرباعية التي شكلتها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في 12 يونيو/حزيران الماضي برئاسة كينيا وجنوب السودان وعضوية إثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية.

وبالإضافة إلى ترتيب لقاء بين البرهان وحميدتي، تدعو المبادرة إلى التزام قيادة القوات المسلحة السودانية وقيادة قوات الدعم السريع بإنشاء ممر إنساني، والشروع في عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في السودان.

وقبل نحو شهر، كشف مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني -في تصريح للجزيرة- أن إيغاد اقترحت خلال قمتها في جيبوتي مبادرة لحل الأزمة، تتضمن لقاء خلال أسبوعين بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ولاحقا، أبدى عقار تحفظات على مبادرة دول إيغاد، معتبرا أن هذه المبادرة تعد “مبادرة احتلال”، لأنها تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح.

وأمس الخميس، رحّب وزير الخارجية السوداني علي الصادق بمبادرة منظمة إيغاد لحلّ الأزمة في بلاده “شريطة التشاور مع الحكومة” السودانية.

غارات وهجمات متبادلة

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الجيش السوداني قصفت عصر اليوم محيط الإذاعة والتلفزيون ومعسكر المظلات التابع للدعم السريع في شمبات بالخرطوم.

وكان مصدر في الجيش السوداني أفاد بأن قوات الدعم السريع شنت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس هجوما على مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

وقال المصدر إن قوات الجيش تمكّنت من صد الهجوم وتدمير أكثر من 10 مركبات قتالية، بعد اشتباك استمر أكثر من ساعة.

وتابع أن الهجوم على القيادة العامة كان يهدف لتخفيف الضغوط العسكرية التي تتعرض لها قوات الدعم السريع في عدد من مسارح العمليات.

وبعد معارك عنيفة في الأيام الماضية، أشار مراسل الجزيرة إلى هدوء نسبي في محاور القتال بالعاصمة السودانية الخرطوم حتى ظهر اليوم.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها تصدت لرتل عسكري تابع لمن وصفتهم بالانقلابيين في ولاية جنوب دارفور (غرب)، بالقرب من منطقة كأس.

وقالت قوات الدعم السريع إن الرتل كان في طريقه إلى مدينة نيالا، وأضافت أنها كبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، مشيرة إلى استسلام عشرات الجنود والاستيلاء على كمية كبيرة من العتاد والمركبات.

وفي ولاية شمال كردفان، قالت مصادر محلية في مدينة بارا للجزيرة إن قوات الدعم السريع اقتحمت للمرة الثانية خلال 24 ساعة المدينة بنحو 30 عربة قتالية.

وأضافت المصادر أن القوى المهاجمة سيطرت على السوق ودمرت مبنى البلدية، وأعادت انتشارها في الأحياء الغربي والأوسط والشمالي.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي قتالا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل وجرح الآلاف ونزوح أكثر من 2.5 مليون في الداخل والخارج.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post أوكرانيا تشكك في المحادثات السرية بين مسؤولين أمريكيين سابقين وروس
Next post ندرك خطورة استخدام الذخائر العنقودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading