أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي اليوم الأحد أنها بكرت الانسحاب من بلدة بير شمال شرق مدينة تمبكتو بسبب تدهور الوضع الأمني فيها، واحتمال تأثر قواتها بالاضطرابات الأمنية في المنطقة.
ودعت البعثة الأممية -في بيان- كل الأطراف إلى التوقف عن الأعمال التي تؤدي إلى تدهور الوضع هناك.
ويأتي الإعلان الأممي عن الانسحاب من بلدة بير شمالي مالي في وقت تستعد فيه المنظمة الدولية لسحب قواتها بحلول نهاية العام الجاري، في خطوة فرضها عليها المجلس العسكري الحاكم في مالي، كما يأتي الإعلان وسط اشتباكات بين الجيش المالي وحركات أزوادية مسلحة وهجمات لمجموعات مسلحة.
وأفادت مصادر للجزيرة في مدينة بير بأن الجيش قصف اليوم بالطيران مواقع مسلحي حركة أزواد في المدينة.
وكانت مصادر عسكرية في مالي قالت للجزيرة إن اشتباكات اندلعت أمس السبت بين الجيش ومسلحي مجلس الحركات الأزوادية شمالي البلاد على خلفية نزاع على تسلم قاعدة عسكرية للأمم المتحدة.
وأعلنت تنسيقية الحركات الأزوادية أن قواتها تصدت لهجوم من الجيش المالي وقوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في بلدة بير، في حين أفاد الجيش المالي بمقتل 6 من جنوده في هجوم لمن وصفهم بإرهابيين في بلدة بير قرب تمبكتو.
ووقعت الحركات السياسية والعسكرية الأزوادية والحكومة المالية عام 2015 على اتفاق مصالحة بالجزائر، نصّ على تخلي الأزواديين عن مطلب الانفصال عن مالي مقابل منحهم حكما ذاتيا موسعَ الصلاحيات، ودمج مقاتلي هذه الحركات في الجيش الوطني، وتنظيم مؤتمر عام للمصالحة خلال عامين من توقيع الاتفاق.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.