ابذل جهدا ولا تطلب الكثير.. 3 طرق بسيطة لتحسين زواجك بعد الخلافات | مرأة


الحاجة إلى الحب من أقوى الاحتياجات التي يمتلكها البشر، لتمتلئ القلوب به وتشعر بالرضا وتصبح أكثر صبرا وأكثر تعاطفا ولطفا. ولتحقيق الاكتفاء من الحب، يحتاج الإنسان إلى علاقات صحية مع من حوله، خصوصا العلاقات ذات الأولوية مثل العلاقات الزوجية.

ويقول دين أورنيش الحاصل على الدكتوراه في الطب، في كتابه “”الحب والبقاء” (Love & Survival)، إن “الحب والزواج هما أساس ما يجعلنا مرضى وما يجعلنا بصحة جيدة.. وعندما ننظر إلى البيانات العلمية سنجد أن الحاجة إلى الحب مهمة وأساسية مثل الأكل والتنفس والنوم”.

وقد أثبتت دراسات علمية عديدة أنه إضافة إلى فوائد الحب العاطفية؛ فإن قوة الحب تؤثر تأثيرا مباشرا على صحتنا الجسدية، وذلك من خلال تعزيز نظام المناعة لدينا وتحسين أداء القلب والأوعية الدموية وزيادة متوسط العمر المتوقع.

ويتفق الخبراء على أن المفتاح لعلاقة حيوية وطويلة الأمد هو ما تفعله تجاه شريكك على مدار عام كامل، وأن الحفاظ على علاقاتك وحبك يتطلب وقتا وجهدا مستمرين.

قد يجد الزوج أو الزوجة أن استمرار الحب والود مع الطرف الآخر صعب أو مستحيل، ولكن تحسين العلاقة أبسط مما قد يبدو عليه.

ووفقا لموقع “سيكولوجي توداي” (Psychologytoday)، فإن الأمر يتعلق بثلاث إستراتيجيات أساسية، هي: بذل الجهد المستمر، وألا تطلب الكثير وأن تتخلص أيضا من المعايير المستحيلة، وأخيرا تقدر ما لديك مع اعتبار أن الأخيرة هي أبسطها وأيسرها. وفيما يلي شرح لكل واحدة منها وكيف تضع خطة لتحسين علاقتك الزوجية والمحافظة على الحب بينكما.

serious muslim woman and a very upset man in the background, they're arguing GettyImages-470520334
الخلافات أمر لا مفر منه لذا عندما تظهر اجعليها قصيرة فلا تزيد على 10 دقائق (غيتي)

ابذل جهدا

4 ساعات أسبوعيا: إذا كان عدد الساعات في الأسبوع هو 168 ساعة، فلن يكون من الصعب تخصيص 4 ساعات من كل أسبوع لشريك حياتك، ابدأ بجعل علاقتك أولوية خلال هذه الساعات، مع وضع خطة للأنشطة التي يمكن القيام بها في هذا الوقت، على أن تكون جديدة ومثيرة للاهتمام وبها قدر من التحدي والإثارة. وتظهر الأبحاث أن الأزواج الذين يقومون بهذه الأمور يتمتعون بعلاقات أفضل.

بناء مهارات في تحسين العلاقات: خصص جزءا من هذه الساعات الأربع كل أسبوع في بناء مهارات جديدة لتحسين العلاقة مثل مهارة التواصل، وكيفية حل الخلافات، ومدى معرفتك بشريكك، ومدى معرفتك بنفسك وإدارة الحياة وإدارة الإجهاد.

تقليل وقت العراك: وفقا لموقع “فيري ويل مايند” (Very well mind)، فإن الخلافات أمر لا مفر منه، لذا عندما تظهر اجعليها قصيرة فلا تزيد على 10 دقائق، لأن الأمر بعد 10 دقائق سيصبح سيئا ومكررا. حافظي كذلك على حدود الموضوع، ولا تفكري في القضايا من الأسبوع الماضي أو الشهر الماضي.

كن كريما، فوفقا لموقع “ذا نيويورك تايمز” Nytimes، فقد درس بحث بجامعة فرجينيا دور الكرم في تحسين العلاقات الزوجية في عينة قدرها 2870 رجلا وامرأة. تم تعريف الكرم في الدراسة على أنه “فضيلة تقديم الأشياء الجيدة للزوج بحرية وبوفرة”، مثل صنع القهوة في الصباح وإظهار المودة في كثير من الأحيان أو الاستعداد للمسامحة. كان الأزواج الذين حصلوا على أعلى الدرجات على مقياس الكرم أكثر ميلا للإبلاغ عن أنهم كانوا “سعداء جدا” في زيجاتهم.

Close-up of young Muslim couple resting on bench. Man and woman sitting in summer park man holding burger and woman giving him fruits on fork looking at each other. Happiness, romance and love concept GettyImages-1433923565
تم تعريف الكرم في الدراسة على أنه فضيلة تقديم الأشياء الجيدة للزوج بحرية وبوفرة (غيتي)

تجنب طلب الكثير

في بعض الأحيان، لا تكمن الإجابة في بذل مزيد من الجهد لتحسين العلاقات الزوجية بل في رغبتك بالقليل والتأكد من واقعية ما تطلبه من الطرف الآخر. وهذا لا يعني بالطبع أنه يجب عليك التخلص من جميع معاييرك، ولكن عليك فقط قياس توقعاتك بمعايير الواقع فتصبح قابلة للتحقق لأنك قمت بمراجعتها مراجعة صحيحة.

أحيانا لا تكون المشكلة في العلاقة بل في وجهة نظرك، ويكمن مفتاح هذا النهج في إدراك أنه “لا يوجد شيء جيد أو سيئ لكن تفكيرك يجعله كذلك”، كما جاء على لسان “هاملت” في مسرحية وليام شكسبير الشهيرة.

تخلص من المعايير المستحيلة: الجميع يضع معايير للعلاقات في حياته، وقد يكون من الصعب تحقيقها من قبل الطرف الآخر في العلاقة أو أنه يحاول جاهدا الوصول إلى مدى توقعات شريكه ولكن هذا يسبب له الإجهاد. في الحقيقة، لا يوجد أحد من دون عيوب لذا عليك تخفيف توقعاتك ولا تطلب أن يكون شريكك “توأم روحك” لأنه لا يوجد توأم للروح.

إدارة التوقعات: إن التوقعات غير الواقعية ستفشل تماما لأنها تضع شريكك وعلاقتك في حالة خيبة أمل مستمرة، لذا اطلب القليل من خلال إدراك أنك لست مثاليا أيضا، فوجود توقعات عالية للغاية ورغبة دائمة في المزيد يمكن أن يؤدي إلى عدم تقدير الشريك المميز الذي لديك.

لا تبحث عن المشاكل: لدينا تحيز طبيعي في شخصياتنا يميل إلى البحث عن الأمور السلبية ويشجعنا على إيلاء مزيد من الاهتمام للجوانب السيئة لتجاربنا والبحث عن الدراما. من الأفضل ألا تبحث عن المشكلات حينما لا تجدها.

قبول شريكك على ما هو عليه: يشجع علاج “القبول” الأزواج على تعلم قبول اختلافات بعضهم. عندما يشعر الزوج بالقبول والتفهم، فمن المرجح أن يتغير طواعية وغالبا ما يقوم بإجراء تغييرات أكثر مما هو مطلوب، وحتى إذا لم يحدث أي تغيير فغالبا ما يؤدي القبول والرحمة إلى تقريب الزوجين.

Jealous Middle Eastern Wife Suspecting Infidelity While Husband Using Mobile Phone Texting Online In Social Media Sitting On Sofa At Home. Jealousy And Relationship Problems Concept GettyImages-1479721791
لدينا تحيز طبيعي في شخصياتنا يميل إلى البحث عن الأمور السلبية (غيتي)

تقدير ما لديك

تعد إستراتيجية “تقدير ما لديك” من أسهل الطرق لإنقاذ علاقتك الزوجية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

الامتنان: أحيانا يكون تحسين العلاقة بسيطا مثل أن تكون أكثر امتنانا لما لديك بالفعل. الأزواج الممتنون أكثر رضا في علاقاتهم، ويمكن لمشاعر الامتنان حتى أن تتنبأ بما إذا كان الأزواج سيبقون معا أو ينفصلون، لذا قم بحصر كل شيء جيد في علاقتك ولا تأخذه كأمر مسلم به، وعبّر عن امتنانك لشريك حياتك، فقد وجدت إحدى الدراسات أن التعبير عن الامتنان والتركيز على الجوانب الإيجابية يحسّن جودة العلاقة.

التركيز على الإيجابيات: وجد الباحثون أن الاستمتاع بالأخبار السارة واللحظات الإيجابية في العلاقة يعزز رفاهية الأزواج واحترامهم لذاتهم. فالعلاقات الجيدة لها إيجابيات أكثر بكثير من السلبيات، علينا فقط أن ننتبه لها ونلاحظها.

كن لطيفا: وفقا لمدونة Gaiam، فإنه يجب عليك قول شيء لطيف وعاطفي لشريكك كل يوم. إن التعبير عن أفكار المحبة يغذي علاقتكما، دع شريكك يعرف مدى تقديرك له، وكن كريما مع المجاملات والتعبير عن المودة.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post سعر الدولار اليوم الجمعة 21-7-2023 فى البنوك المصرية
Next post الأعراض التي يسببها الكبد الدهني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading