أورد تقرير لموقع “أكسيوس” (Axios) الأميركي أن الأميركيين الشباب الذين نشؤوا في عصر إطلاق النار الجماعي يشعرون بالقلق بشأن المستقبل، إذ قال ما يناهز نصفهم الشهر الماضي إنهم يشعرون بعدم الأمان.
ووفقا لاستطلاع جديد أجراه معهد “هارفارد كينيدي” للسياسة وبلغ عدد المشاركين فيه 2069 شخصا؛ فإن 48% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما قالوا إنهم شعروا مؤخرا بعدم الأمان.
وأضاف أن 21% قالوا إنهم شعروا بعدم الأمان في المدرسة، وقال 40% إنهم قلقون من الوقوع ضحايا لعنف مسلح أو إطلاق نار جماعي، كما أنهم قلقون من الأوضاع الاقتصادية.
يخافون من التشرد
ويعتقد 73% أن التشرد يمكن أن يحدث لأي شخص. ويخشى 32% أن يصبحوا بلا مأوى في يوم من الأيام، وترتفع هذه النسبة إلى 43% و39% لدى الشباب من أصل إسباني والسود على التوالي.
وقال 59% من المستطلَعين إنه يجب على الحكومة إنفاق الأموال للحد من الفقر، ولم تتعد نسبة من قالوا ذلك عام 2013 نسبة 35% فقط.
وأشار الاستطلاع إلى أن 50% قالوا إن الحكومة يجب أن تعمل على التخفيف من تغير المناخ، حتى على حساب النمو الاقتصادي. وكانت نسبة من قالوا ذلك في عام 2013 هي 29% فقط.
يشعرون بالحصار
وعلّق ديلا فولبي مدير الاستطلاعات بمعهد هارفارد كينيدي إن هذا جيل يشعر بالحصار، ومن المرجح أن يصبح خوفهم أكثر أهمية في السياسة، وإن هذه المخاوف تحشد الشباب للتصويت بأرقام شبه قياسية. فقد شهدت الانتخابات النصفية لعام 2022 ثاني أعلى نسبة إقبال بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما (27%) في العقود الثلاثة الماضية على الأقل.
وأضاف فولبي أنها كتلة تصويتية حاسمة، وتستمر في ترجيح كفة الميزان لصالح المرشحين الديمقراطيين، الذين يدعمهم الشباب بأغلبية ساحقة.
ونقل التقرير عن محللين بمعهد بروكينغز قولهم إن تأثير الناخبين الشباب مكّن الديمقراطيين من الفوز في كل منافسة على مستوى الولايات تقريبا وزيادة أغلبيتهم في مجلس الشيوخ الأميركي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.