“بدون شروط سياسية” وبمزايا أخرى، تجاهد الصين لحفر مكانها في سوق السلاح، عبر توفير إغراءات للدول، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط، لاستيراد أسلحتها وكسب مزيد من النفوذ في الساحة العالمية.
يقيّم خبيران في الشأن العسكري والسياسي في تعليقهما لموقع “سكاي نيوز عربية” ما تملكه صناعة وتجارة السلاح في الصين من مزايا وعيوب مقارنة بترسانة المنافسين في الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، وكيف تحوّل نقاط ضعفها لقوة.
أسلحة في طريقها للمنطقة
رصد تقرير صادر عن موقع “ساوز تشينا” أواخر مايو، أحدث مؤشرات صادرات الأسلحة الصينية هذا العام، وجاء فيه:
- أظهرت دول في الشرق الأوسط وإفريقيا اهتماما كبيرا بالسلاح الصيني.
- العقود المبرمة بين الصين ودول في الشرق الأوسط ستنفّذها شركة China North Industries Group Corporation، المملوكة للصين.
- الصفقات المحتملة تضمّنت طائرة Sky Saker FX80 بدون طيار، والطائرة بدون طيار CR500 العمودية، وطائرة Cruise Dragon 5 ونظام الدفاع الجوي قصير المدى HQ.
- وفق سونغ تشونغ بينغ، المدرب المخضرم بجيش التحرير الشعبي، فإن الصين مستعدة لبيع معدات أسلحة عالية التقنية إلى دول صديقة دون شروط سياسية.
ماذا يقول الخبراء؟
يقارن الخبير العسكري جمال الرفاعي، بين سلاح الصين ومنافسيه، قائلا لموقع “سكاي نيوز عربية“:
- يمكن قياس مدى قوة وانتشار السلاح الأميركي والروسي مقارنة بالصيني، بمجرّد سماع أسماء أنواع الأسلحة الشهيرة وحجم ثقة العالم بها.
- من أمثلة ذلك سلاح “كلاشينكوف“، أشهر سلاح آلي، وطائرتا الميج وسوخوي، أسلحة يعرفها 90% من سكان العالم، وهي قادمة من روسيا، وكذلك يأتي من الولايات المتحدة السلاح المنافس لـ”كلاشينكوف”، وهو “إم-16” الشهير، والـ”إف”، أشهر طائرات الهجوم، وأنظمة الدفاع الجوي الأدق.
- الأمر مختلف في الصين؛ فعلى مدار 100 عام لا تستطيع أن تجد سلاحا واحدا صينيا أثبت نفسه في أرض المعركة أو ذاع صيته وسط ترسانة الأسلحة العالمية.
- السلاح الصيني غير متمرس في المعارك مثل الأميركي والروسي اللذين خضعا لعمليات تطوير بناء على الظروف التي واجهاها على أرض المعركة، بخلاف الصيني الذي ظل طويلا بعيدا عن ميادين الحروب.
نقاط القوة في سلاح الصين
رغم ما سبق، يلفت الرفاعي إلى أن صادرات الأسلحة الصينية للشرق الأوسط قد تأتي كونها بديلا للسلاح الأميركي بالنسبة إلى دول ترى أن واشنطن تشترط “قنص مصالح سياسية واقتصادية مقابل السلاح“.
يتفق الخبير في الشؤون الصينية مازن حسن، مع الرفاعي بشأن أن الأسلحة الصينية لا يمكن أن تعوض هذه الفترة الروسية والأميركية، ويعدد بدوره لموقع “سكاي نيوز عربية” كيف تسعى بكين رغم ذلك إلى خلق نقاط قوة لسلاحها:
- السلاح الصيني رخيص الثمن يسهل على الدول الفقيرة امتلاكه.
- الميزة الأكبر أن الصين لا تفرض شروطا على الدول المستوردة لسلاحها.
- الصين تسعى في نفس الوقت ليكون سلاحها أكثر تطورا.
- الدول المستوردة للسلاح الصيني تعلم أنه لا يمكن الاعتماد الكلي عليه، بل هذه مجازفة، لكنها تراه قيمة إضافية للأسلحة القادمة من روسيا والولايات المتحدة وأوروبا.
في نفس الوقت، ينبه حسن إلى أن الصفقات المعلنة بين الصين والمستوردين “محدودة للغاية” بالمقارنة مع الصفقات التي تبرمها دول في الشرق الأوسط مع الولايات المتحدة وروسيا، والصين “على علم بأنها لن تكون رائدة في تصدير الأسلحة، ولا تنتظر الكثير من وراء صناعتها العسكرية“.
كم تبلغ صادرات الصين؟
في تقرير معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام، بشأن أكبر مصدري الأسلحة عام 2022، جاءت الصين في المرتبة الرابعة بنسبة 5.2%، بعد الولايات المتحدة (40%)، وروسيا (31%)، وفرنسا (11%).
والجدير بالذكر أن خبر أسلحة الصين على أبواب إفريقيا والمنطقة.. نقاط القوة والضعف تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق التحرير في ” إشراق 24″ وأن الخبر منشور سابقًا على عالميات والمصدر الأصلي هو المعني بصحة الخبر من عدمه وللمزيد من أخبارنا على مدار الساعة تابعونا على حساباتنا الاجتماعية في مواقع التواصل.
نشكر لكم اهتمامكم وقراءتكم لخبر أسلحة الصين على أبواب إفريقيا والمنطقة.. نقاط القوة والضعف تابعوا اشراق العالم 24 على قوقل نيوز للمزيد من الأخبار
الجدير بالذكر ان خبر “أسلحة الصين على أبواب إفريقيا والمنطقة.. نقاط القوة والضعف” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني وتم حفظ كافة حقوقه
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.