أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -مساء الأحد- القضاء على زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، في عملية للاستخبارات التركية بسوريا.
وقال أردوغان -خلال لقاء تلفزيوني مباشر ومشترك بثته عدة قنوات تركية- إن “الاستخبارات التركية كانت تتعقب منذ زمن طويل المدعو أبو الحسين القرشي زعيم ما يسمى داعش (تنظيم الدولة)، وتم تحييده أمس في عملية بسوريا”.
وأضاف أن أجهزة الاستخبارات التركية كانت تتعقب هذا الشخص “منذ فترة طويلة”.
وكان تنظيم الدولة قد أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 -في تسجيل صوتي نسبه إلى المتحدث باسمه- أن التنظيم عين المدعو أبو الحسين الحسيني القرشي “خليفة للمسلمين”، ليكون رابع زعيم لتنظيم الدولة.
وجاء الإعلان بعد أن أكد التنظيم مقتل زعيمه الثالث، ويدعى أبو الحسن الهاشمي القرشي، على الأرجح في عملية نفذها الجيش السوري الحر (التابع للمعارضة)، وفق ما ذكر الجيش الأميركي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية -في بيان لها- إن الجيش السوري الحرّ تمكّن من القضاء على هذا الأخير في عملية قام بها بمحافظة درعا جنوبي سوريا منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ومني تنظيم الدولة الذي سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق عام 2017 ثم في سوريا عام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته الأساسية. إلا أن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات وإن كانت محدودة في البلدين، خصوصا ضد القوى الأمنية، كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى.
ونجحت القوات الأميركية في اعتقال قادة من التنظيم في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيماه السابقان أبو بكر البغدادي في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير/شباط 2022 في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وفي يوليو/تموز 2022، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم الدولة في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة أميركية، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه “أحد القادة الخمسة الأبرز” في التنظيم.
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 سبتمبر/أيلول من نفس السنة أن القوات التركية ألقت القبض على “قيادي كبير” في تنظيم الدولة ملقب بـ”أبو زيد”، واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي. وذكرت وسائل إعلام تركية حينها أدلة تشير إلى أن الصميدعي قد يكون هو نفسه المدعو أبو الحسن الهاشمي القرشي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.