انفجارات قوية جنوب أم درمان بعد انتهاء الهدنة وقمة ثلاثية في جيبوتي تبحث الأزمة | أخبار


|

أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات قوية جنوب أم درمان بعد أقل من ساعة من انتهاء الهدنة بين الجيش والدعم السريع.

وكانت الهدنة التي استمرت يوما واحدا بين الجانبين برعاية أميركية سعودية، انتهت في السادسة من صباح اليوم الأحد (04.00 بتوقيت غرينتش) حيث ساد هدوء حذر العاصمة الخرطوم، في وقت تشهد فيه جيبوتي قمة لبحث الأزمة.

وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن العاصمة شهدت هدوءً حذراً خلال الهدنة، ورغم التماسك الذي اتسمت به الهدنة، فإن الحركة في شوارع الخرطوم ظلت خفيفة. وخلال ساعات الهدنة، اختفت أصوات المدافع في المدينة، كذلك القصف وتحليق الطيران.

وتأتي الهدنة الجديدة -التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية- بعد سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان.

ووفق بيان من الوساطة السعودية الأميركية، فإن الاتفاق هدفه “وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف، والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين؛ مما يسمح باستئناف مباحثات جدة”.

وقال الجيش السوداني إنه وافق على الهدنة “مراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا جراء العمليات الجارية”، مشددا على احتفاظه “بحق التعامل مع أي خروق قد يرتكبها المتمردون” خلالها.

كما تعهدت قوات الدعم السريع بالالتزام “التام” باتفاق وقف النار “بما يخدم أغراض الهدنة”، آملة أن يفي الجيش بتعهداته “وعدم عرقلة جهود المساعدات الإنسانية لرفع معاناة المواطنين”.

هجمات جنوب كردفان

وفي مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان كشفت مصادر محلية للجزيرة أن الهدوء يسود المدينة، بعد ساعات من تأكيد مصدر عسكري رفيع للجزيرة أن قوات الحركة الشعبية شمال بزعامة عبد العزيز الحلو هاجمت الجيش في 4 مناطق وهي دلوكا وكلولو والأحيمر وأم شعران.

وأضاف المصدر أن الحركة استولت على 3 مواقع تابعة للجيش تبعد نحو 5 كيلومترات من العاصمة كادوقلي، ومعدات عسكرية، كما أسرت أفرادا من الجيش.

وأشار المصدر إلى أن القيادة السودانية في أعلى مستوياتها تواصلت مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت والذي بدوره بذل مساعيَ لخفض التوتر بين الجانبين، حسب المصدر نفسه.

في غضون ذلك، ناشدت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور، المجتمعَ الدولي التحرك الفوري لإيقاف الانتهاكات وما سمتها المجازر اليومية في مدينة الجنينة.

وأضافت الهيئة أن الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة خلفت مئات القتلى والجرحى وتسببت بنزوح الآلاف.

وأكدت الهيئة أن مدينة الجنينة تحولت إلى مدينة أشباح بعد انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة.

قمة جيبوتي

وفي إطار المساعي الإفريقية لإيجاد حل للأزمة في السودان، تعقد في جيبوتي اليوم الأحد قمة ثلاثية مصغرة تجمع كلاً من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس لجنة الوساطة لدول الإيغاد بشأن الأزمة السودانية، إلى جانب الرئيسين الكيني وليام روتو والجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.

وقالت المتحدثة باسم رئيس دولة جنوب السودان ليلي مارتن للجزيرة إن القمة المصغرة ستبحث التقدم المحرز في توصيات قمة رؤساء دول الإيغاد التي انعقدت في 16 أبريل/نيسان الماضي، لبحث وقف دائم لإطلاق النار في السودان وفتح الممرات الإنسانية والدخول في حوار شامل لإيحاد حل للنزاع في السودان.

وعشية القمة، نقل مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان استعداد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الكامل لزيارة الخرطوم والجلوس مع طرفي النزاع في مجاولة للتوصل لوقف إطلاق النار، رغم ثقته الكاملة في وساطة الآلية الأفريقية.

وعقب وصوله إلى جيبوتي لترؤس وفد بلاده في قمة “الإيغاد” حول الأزمة بالسودان، جدّد عقار دعوته للقوى الإقليمية والدولية لتوحيد الجهود والعمل بتناغم وتنسيق كاملين، ووصف تعدد منابر الوساطة بالأمر المضر الذي لا يساعد على حل الأزمة، حسب قوله.

Previous post أسعار الدواجن والبيض في الأسواق اليوم بالسوق المصري
Next post أسعار تذاكر السفر ستبقى مرتفعة على المدى الطويل.. وهذه الأسباب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *