موسكو تحمل واشنطن وكييف مسؤولية الهجوم على كاتب روسي مؤيد للكرملين | أخبار


قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت إن أوكرانيا ودولا غربية تدعمها مسؤولةٌ عن انفجار سيارة مفخخة أدى لإصابة الكاتب الروسي زاخار بريليبين ومقتل سائقه.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن “المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي وغيره لا تقع على عاتق أوكرانيا فحسب، بل على عاتق رعاتها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة”.

وأضافت الوزارة أن “إحجام واشنطن عن الإدانة بعد هجوم إرهابي آخر (..) يتحدث عن نفسه”، مشيرة إلى أن “صمت المنظمات الدولية المعنية أمر غير مقبول”.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية في بيان “مقتل شخص بالانفجار وجرح الكاتب زاخار بريليبين الذي كان في السيارة”. وأكدت لاحقا توقيف مشتبه فيه من مواليد 1993 مع سوابق قضائية في منطقة نيجني نوفغورود حيث وقع الهجوم.

وأفاد المحققون الروس مساء اليوم السبت بأن المشتبه فيه الموقوف “تحرك في ضوء تعليمات” من أجهزة الأمن الأوكرانية.

وقالت لجنة التحقيق في بيان إن المشتبه فيه ألكسندر برمياكوف “قال خلال استجوابه إنه تحرك بناء على تعليمات الأجهزة الأوكرانية الخاصة”.

ووقع الانفجار في وقت تتعرض فيه روسيا لعدد متزايد من الضربات بواسطة طائرات مسيرة وعمليات تخريب واعتداءات، من غير أن تتضح الجهة المسؤولة عن كل ذلك.

وقالت لجنة التحقيقات الروسية إن سيارة الكاتب الخاصة انفجرت في قرية بمنطقة نيجني نوفغورود الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الشرق من موسكو، وإنه يتم التعامل مع الحادث على أنه عمل إرهابي. وأضافت أنه تم نقل بريليبين إلى مستشفى.

ونشرت اللجنة صورة تظهر السيارة البيضاء مقلوبة على طريق بجوار أرض زراعية، مع حفرة عميقة بجانبها وشظايا معدنية متناثرة بالقرب منها.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا على تطبيق تليغرام “أصبحت الحقيقة واقعا: غذت واشنطن وحلف شمال الأطلسي خلية إرهابية دولية أخرى، وهي نظام الحكم في كييف”.

وقالت إنها “مسؤولية الولايات المتحدة وبريطانيا مباشرة”، لكنها لم تقدم أدلة لتأييد الاتهام.

ولم يرد مسؤولون في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين بعد على طلبات للتعليق. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية البريطانية حتى الآن.

وصار بريليبين، وهو روائي يشتهر بآرائه الداعمة للحرب الروسية في أوكرانيا وتفاخر كذلك بالمشاركة في معركة عسكرية هناك، ثالث شخصية بارزة مؤيدة للحرب تُستهدف بتفجير منذ غزو موسكو واسع النطاق لجارتها يوم 24 فبراير/شباط 2022.

ففي مطلع أبريل/نيسان الماضي، قُتل المدون العسكري فومين المؤيد للحرب في أوكرانيا، واسمه الحقيقي فلاديلين تاتارسكي، في انفجار تمثال مفخخ في مقهى بوسط سانت بطرسبورغ يملكه رئيس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين.

وفي أواخر أغسطس/آب السابق، قضت داريا دوغينا، ابنة المفكر القريب من الكرملين ألكسندر دوغين، في انفجار سيارتها في منطقة موسكو.

Previous post حالة متولى لم تستدع ذهابه للمستشفى.. والقندوسى تعامل بعفوية
Next post أميركا.. مشرعون يدعون لحظر كامل لوسائل التواصل للأطفال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *