أصل الحكاية فى الرياضة (29).. مونديال 1950 نسخة الصدمات والمفارقات العجيبة




“أصل الحكاية في الرياضة”، هي سلسلة من الحكايات المثيرة والملهمة في كرة القدم، وغيرها من الألعاب، نقصها على المتابعين والقراء، في 30 حلقة طوال شهر رمضان المبارك، ونستعرض فيها قصص لها ذكريات خاصة مع الجماهير، وسنحاول في هذه الحلقات، أن نثرى القراء بحكايات متنوعة ومختلفة بين الكرة المحلية والعالمية، وكذلك الألعاب الأخرى.


والان مع الحلقة (29).. مونديال 1950 نسخة الصدمات والمفارقات العجيبة

 


شهدت مسابقة كأس العالم مراحل مهمة في تاريخها، وتخللتها منعرجات فارقة وقرارات مفصلية أشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي أخذ على عهدته تنظيم أكثر المسابقات مجدا في تاريخ الرياضة مرة كل 4 سنوات.


انطلقت المسابقة في أوروجواي 1930 وتوجت البلد المستضيف باللقب، واحتضنت إيطاليا النسخة الثانية من كأس العالم في 1934، ولم يشارك منتخب أوروغواي حامل اللقب، وتوجت إيطاليا بعد الفوز في النهائي على تشيكوسلوفاكيا 2-1. واستضافت فرنسا النسخة الثالثة في 1938 بمشاركة 16 منتخبا، وتوّج المنتخب الإيطالي باللقب مجددا بعد الفوز في النهائي على المجر 4-2.


وبينما بدأت بطولة كأس العالم تسلب إعجاب عشاق كرة القدم وتستقطب الدول للمشاركة فيها، جاءت الحرب العالمية الثانية لتحكم عليها بالتوقف، فأُلغيت دورتا 1942 و1946.


وفي تلك السنوات تولى أوتورينو باراسي نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم حماية رمز كأس العالم بإخفائه في صندوق أحذية تحت سريره طوال الحرب العالمية الثانية.


عادت الكأس العالمية لتظهر من جديد في 1950 في نسخة استضافتها البرازيل، وبلغ منتخبها فيها النهائي لكنه خسر في مباراة دراماتيكية في ملعب “ماراكانا” الشهير أمام جاره أوروغواي، وذلك بحضور 200 ألف متفرج تقريبا وهو أعلى معدل حضور جماهيري في تاريخ كرة القدم.


وتوقف كأس العالم بسبب الحرب العالمية الثانية عقب انتهاء النسخة الثالثة من المونديال التى أقيمت فى فرنسا فى عام 1938، وكان من المخطط إقامة النسخة الرابعة من المونديال فى عام 1949، ولكن البرازيل التى حظت بشرف استضافة البطولة لكونها إحدى بلاد أمريكا الجنوبية، التى تقع بعيدا عن خراب الدول الأوروبية التى سقطت ضحية للحرب العالمية، اشترطت إقامتها فى عام 1950، لتحصل على الوقت الكافى للاستعداد لاستضافة المونديال بشكل جيد.


 


وشهدت النسخة الرابعة من المونديال العديد من المهازل، حيث تم تطبيق نظام جديد في البطولة، ينص على توزيع الـ13 منتخباً المشاركين فى البطولة، إلى 4 مجموعات بشكل غريب ضمت مجموعتين منهما 4 فرق، وضمت مجموعة 3 فرق والأخيرة فريقين فقط، على عكس نظام خروج المغلوب من الدور الأول، الذى كان متبع خلال النسخ الثلاثة الأولى من المونديال.


 


تأهل بعد ذلك أول كل مجموعة للدخول في مجموعة نهائية تلعب بنظام الدوري، والفائز منها بالنقاط يصبح البطل، ولذلك لم يكن هناك مباراة نهائية أو مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.


 


وكالعادة المنتخب البرازيلى هو المرشح الأول للفوز باللقب بعد المباراة قبل الأخيرة من دور المجموعات، وكان فى جعبته أكبر عدد من النقاط بـ4 نقاط، بينما كان المنتخب أوروجواي المنافس الوحيد للسامبا، يمتلك 3 نقاط.


 


وحدثت المفاجأة خلال المباراة النهائية، بين البرازيل وأوروجواى، حيث فاز المنتخب الأورجويانى على راقصى السامبا بنتيجة 2-1، ورفع رصيد نقاطة إلى 5 نقاط، حيث كان الفائز بالمباراة يحصد نقطتين، ليخطف اللقب من أصحاب الأرض.


 


وكان أيضا من أغرب مهازل مونديال 1950، هو حرمان ألمانيا من المشاركة فى البطولة، على خلفية سياسية بعد تسببها في اندلاع الحرب العالمية الثانية.


الجدير بالذكر أن خبر “أصل الحكاية فى الرياضة (29).. مونديال 1950 نسخة الصدمات والمفارقات العجيبة” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر.
تابعونا على مواقع التواصل لمعرفة الجديد حول العالم.

Previous post الوميض الغامض في سماء كييف.. هذا التفسير الأكثر ترجيحاً له
Next post وزيرا الخارجية السعودي والبريطاني يدعوان إلى وقف إطلاق النار والتصعيد في السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *