أثارت الاشتباكات في السودان تخوفا كبيرا لدى منتجي المشروبات الغازية، حيث تشير أقل التقديرات إلى أن السودان ينتج 70% من الإنتاج العالمي للصمغ الذي يدخل في تكوين المشروبات الغازية.
وفي هذا السياق، قال مسؤولون في شركات مشروبات غازية إن شركات، مثل كوكاكولا وبيبسيكو، بدأت صراعا على تخزين أكبر قدر ممكن من الصمغ، بالإضافة إلى مخزونها الذي يكفي من 3 إلى 6 أشهر.
كما يدخل الصمغ العربي في تركيبات الأدوية، ويسهم في تماسك المواد المكونة للأطعمة والمشروبات، ولذلك عندما فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على السودان في التسعينيات، استثنت منها الصمغ العربي، فالعالم ينتج سنويا نحو 120 ألف طن من الصمغ.
وتخرج غالبية هذه الكمية من منطقة تعرف باسم “حزام الصمغ العربي”، والتي تمتد في ولايات كردفان ودارفور والنيل الأبيض، الغنية بشجرة “أكاسيا سنغال” أو شجرة الهشاب، يجمعه المزارعون، ثم ينقلونه إلى مخازن كبرى، ومنها للمصانع والمصدرين.
تفاعل المغردين
وتابع برنامج “شبكات” (2023/5/1) تعليقات المتابعين على احتمال انقطاع إمدادات الصمغ العربي بسبب الحرب، حيث انتقد الناشط عبد المجيد عدم استغلال ثروات السودان بشكل جيد وكتب: “السودان يملك ثروات طبيعية كبيرة جدا لكنها لم تُستغل بشكل جيد، وهناك أطماع من دول كثيرة على نهب خيراته والتحكم بمصير شعبه وتفكيك دولته”.
من جهته، لفت المغرد محمود سعد إلى أنه لا يمكن استبدال الصمغ في المشروبات الغازية وقال: “له بدائل في أغلب ما يستخدم فيه حتى في مستحضرات التجميل، إلا المشروبات الغازية لا يمكن استبداله فيها”.
من جهته، ربط المغرد أحمد مبارك بشير بين حرب السودان والاستفادة المالية منها وكتب: “من يدير الصراع لن يسمح بوقف الإمداد التجاري لأي منتجات إلا أن يكون هدفه إسقاط بعض الشركات… أو معالجة أسعار المواد الخام”.
أما الناشط محمد الذهلي فاعتبر أن توقف المشروبات الغازية أمر إيجابي وقال: “اختفاء المشروبات الغازية من العالم أمر جميل وصحي.. تمنيت أن لا يكون السبب هو الحرب في دولة شقيقة”.
يذكر أن سعر طن الخام من الصمغ العربي الممتاز 3 آلاف دولار أميركي تقريبا، وتحوله شركات عالمية إلى مكونات صناعية، وتبيع الطن بـ17 ألف دولار أميركي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.