3/5/2023–|آخر تحديث: 3/5/202306:05 PM (مكة المكرمة)
قالت 51 منظمة حقوقية إن على السلطات المصرية إطلاق سراح الأكاديمي صلاح سلطان، مشيرة إلى أنه عرضة لـ”خطر الموت المفاجئ”.
وحثت المنظمات الحقوقية السلطات المصرية على ضمان الوصول الفوري والعاجل إلى الرعاية الطبية التي من شأنها إنقاذ حياته، والتحقيق الفعال والشفاف في المزاعم التي تفيد بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.
وذكر الدكتور صلاح سلطان، البالغ من العمر 63 عامًا، في رسالة مسربة يوم 20 من الشهر الماضي أن السلطات في سجن “بدر 1″، شرق القاهرة، حرمته من الرعاية الصحية المناسبة على الرغم من إصابته بأمراض خطيرة في القلب والكبد بين أمراض خطيرة أخرى، مشيرة إلى أن الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية قد يرقى إلى التعذيب.
وقال أطباء مستقلون في رسائل موجهة إلى إدارة بايدن، والتي شاركتها العائلة مع المنظمات الحقوقية، إنهم يخشون أن يكون صلاح سلطان عرضة لـ”خطر الموت المفاجئ” بعد عقد من اعتقاله التعسفي وإدانته اللاحقة ظلما في تهم سياسية.
وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “فوق إجرائهم محاكمة ظالمة له، تعمدت السلطات المصرية انتهاك حقوق صلاح سلطان من خلال حرمانه من الرعاية الصحية. ويجب على الأقل أن تنقله السلطات إلى منشأة طبية مؤهلة حيث يمكن علاجه من قبل معالجين مستقلين دون عراقيل”.
وقبل انتقاله إلى الولايات المتحدة، كان سلطان أستاذًا للشريعة الإسلامية في جامعة القاهرة. ولاحقًا، أسس وتولى رئاسة الجامعة الإسلامية الأميركية في ديربورن بولاية ميشيغان من عام 1999 إلى 2004. وكحاصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، عاش وعمل سلطان في الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمان قبل اعتقاله بمصر في سبتمبر/أيلول 2013.
وحكمت محكمة مصرية على سلطان بالسجن مدى الحياة في سبتمبر/أيلول 2017 في محاكمة جماعية شهدت “انتهاكات شديدة لمعايير المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية”، وفق المنظمات.
وفي عام 2018، قرر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة أن اعتقال سلطان كان تعسفيا، حيث فشلت السلطات في تقديم أدلة موثوقة على انتهاكه للقانون، وأن محاكمته انتهكت حقوقه في المشاركة السياسية وحرية التعبير والتجمع السلمي.
وفي السنوات الأخيرة، قالت عائلة سلطان إن السلطات لم توفر له رعاية صحية كافية سواء لأمراضه المزمنة أو تلك التي أصابته داخل محبسه، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الكبد الوبائي “سي” والانزلاق الغضروفي وأمراض أخرى.
واحتجزت السلطات سلطان بمعزل عن العالم عدة مرات، في بعض الأحيان لأشهر، لم تكن العائلة خلالها تعرف شيئًا عن صحته أو مكانه.
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، والجمعية البريطانية للدراسات الشرق أوسطية، وأيضا منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهيومن رايتس فيرست، فضلا عن هيومن رايتس ووتش، والشبكة السورية لحقوق الإنسان.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.